الرياض - قُدس الإخبارية: منذ تصاعد موجة التطبيع عربيا مع الاحتلال الإسرائيلي؛ تتوالى الأنباء عن تطبيع سعودي "من تحت الطاولة" مع "إسرائيل" في الوقت الذي تمتنع فيه الرياض عن أي إعلان رسمي بالخصوص.
وصرح وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات رسميا مع "إسرائيل" قبل التوصل إلى "اتفاق سلام مع الفلسطينيين".
وقال: "موقفنا واضح، نريد أن تكون دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية تعيشان إلى جانب بعضهما بعضا في أمن وسلام".
وأضاف الجبير: "نعتقد أننا كنا عنصرا حيويا في إبعاد العالم العربي عن نقاط الرفض الثلاث، والتي أعلنت في الخرطوم عام 1967 وقالت: لا للمفاوضات ولا للاعتراف ولا للسلام".
وتابع الجبير: "ولاحقا في قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002 طرحت الرياض مبادرة السلام العربية التي دعت إلى حل الدولتين والاعتراف وتطبيع العلاقة، وكل ما تنطوي عليه من علاقات حسن جوار وذلك لا يزال يمثل موقفنا".
وفي إشارة إلى الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال: "إذا أدى ذلك إلى تغيير في موقف إسرائيل فيما يتعلق بضم الأراضي الفلسطينية، أو إذا أدى إلى تليين موقفها فيما يتعلق بالمفاوضات، فقد يكون هناك بعض الفائدة منها".
وأردف مبينا: "لكن فيما يتعلق بالمملكة، يبقى موقفنا متمثلا في أن التطبيع لا يمكن أن يتحقق إلا بعد التوصل إلى اتفاقية سلام".
ووقعت أربع دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، عام 2020، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وسط توقعات بعض المسؤولين لانضمام السعودية قريبا إلى هذه القائمة، التي تشمل كذلك مصر والأردن.
