رام الله - قُدس الإخبارية: قال القيادي في حركة فتح ورئيس مؤسسة ياسر عرفات، ناصر القدوة، إن البرنامج الذي سيعلن عنه الملتقى الوطني الديمقراطي الذي أعلن عن تشكيله مؤخراً، يؤكد على أن "أي شعب تحت الاحتلال ويتعرض لاستعمار استيطاني من حقه ممارسة المقاومة بأشكالها كافة بما فيها المسلحة وفقاً لأحكام القانون الدولي".
وأضاف رداً على سؤال من "شبكة قدس"، خلال لقاء حواري معه اليوم، أن "الملتقى يرى أن الشكل الأمثل للمقاومة في هذه الظروف هو المقاومة الشعبية غير العسكرية ويدعو إلى تفعليها".
وتابع: "ندعو لتكثيف الحوار على المستوى الوطني من أجل التوصل لرؤية متكاملة ووضع استراتيجية حول مختلف القضايا، بما فيها الأجنحة العسكرية في غزة والسلاح وغيرها".
وحول التعديلات الأخيرة على قانون الانتخابات الرئاسية، أكد أن التعديلات "لا تفتح المجال للمستقلين للترشح لانتخابات الرئاسة، سواء مروان البرغوثي أو غيره".
وقال: "بعض القانونيين اعتماداً على مواد أخرى يمكن تحدي هذا التفسير لأن بعض المواد تسمح بوجود قائمة في الانتخابات الرئاسية، لكن أنا أرى أن هذا خارج الواقع، وواضح أن التعديل سيمنع المستقلين من المرشح ولا أحد قال لماذا؟".
وفي سياق آخر، كشف القدوة عن "تعليمات بوقف الدعم المالي لمؤسسة الرئيس ياسر عرفات"، وأضاف: "أنتم قيَموا هل هذه مضايقة للمؤسسة على خلفية مواقفي أم محاولة لوقف العمل؟.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قررت في بيان حمل توقيع الرئيس محمود عباس، فصل ناصر القدوة من الحركة.
ورداً على من قال إنه وضع القانون الذي فصل بناءً عليه من فتح، قال: هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأنا كنت رئيس لجنة تعديل النظام واجتمعنا 30 مرة، وثم لم يؤد هذا إلى أية نتيجة، ولم أصوت لفصل أي شخص من حركة فتح.
وأضاف: "من الممكن أن أتوجه لمحكمة حركية للاستئناف على قرار فصلي من فتح، لكن لا أريد استباق الأحداث".
وحول التحالف مع البرغوثي، أكد أنه "لم يخفي رغبته الشديدة في العمل، وإذا أراد التوجه بقائمة منفصله فهو حر ولا اعتقد أن هذا الشكل الطبيعي، بل أن نكون معاً، وعند الانتخابات الرئاسية سنلتزم بما نتفق عليه".
وأوضح أنه على تواصل مع كل المقربين من البرغوثي، وقال: نحن متمسكون بالعمل معه من أجل مصلحة فلسطين وفتح.