الخليل - قُدس الإخبارية: اقتحم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، قرية سوسيا الأثرية في مسافر يطا جنوب الخليل، برفقة عدد كبير من المستوطنين، في ظل إجراءات عسكرية مشددة.
وأغلقت قوات الاحتلال منطقة مسافر يطا وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وأقامت الحواجز العسكرية لمنع المتضامنين والطواقم الصحفية من الوصول للمنطقة.
وقمعت قوات الاحتلال قبيل اقتحامها القرية؛ مسيرة جماهيرية انطلقت في مسافر يطا، رفضا لاقتحام نتنياهو المرتقب لقرية سوسيا الأثرية.
وهاجمت قوات الاحتلال الأهالي والمتضامنين في القرية، بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اقتحام نتنياهو قرية سوسيا، بحجة المشاركة في افتتاح موقع أثري مزعوم يتبع لإحدى المستوطنات الجاثمة فوق الأرض الفلسطينية.
وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأحد، أن هذا الاعتداء الاستفزازي يأتي بعد ساعات قليلة بعد إقدام المستوطنين بالاعتداء على عائلة فلسطينية وهي في أرضها في "التوانة" بمسافر يطا، في إطار سياسة احتلالية ممنهجة تهدف إلى تهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من يطا والسيطرة على أراضيها وتخصيصها لصالح الاستيطان، وهو حال جميع البلدات والتجمعات الفلسطينية الواقعة في المنطقة المصنفة (ج).
وأشارت إلى أن نتنياهو اعتمد في حملته الانتخابية تنظيم اقتحامات لعدد من المواقع في الضفة الغربية المحتلة لاستمالة المستوطنين انتخابيا من خلال دعمهم في التغول والسيطرة والتهويد لمئات المواقع في الأرض الفلسطينية المحتلة، كجزء لا يتجزأ من التنافس الانتخابي داخل اليمين على استقطاب أصوات المستوطنين.
ورأت الخارجية أن اعتداء نتنياهو على سوسيا يفتح شهية غلاة المستوطنين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وعلى نهب وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية في تلك المنطقة الاستراتيجية والحساسية، ويمنحهم الغطاء والحماية والشرعية لمشاريعهم الاستعمارية التوسعية.