فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، أبو أحمد فؤاد، إن المرجح بالنسبة للجبهة حتى اللحظة هو أن يكون الأمين العام الأسير أحمد سعدات على رأس قائمة الجبهة للانتخابات المقبلة.
جاءت هذه التصريحات رداً على سؤال من "شبكة قدس"، خلال حوار نظمته مجموعة "الحوار الفلسطيني" مع نائب الأمين العام للجبهة، الليلة الماضية.
يُشار إلى أن سعدات فاز في الانتخابات التشريعية السابقة، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 30 سنة.
وفي سياق متصل، قال أبو أحمد فؤاد إنه يستبعد أن تتشكل قائمة موحدة لكل فصائل المقاومة الفلسطينية، وأضاف: هذا الموضوع مستبعد وهو طموح يتجاوز كل المعطيات المتوفرة الآن، وأستبعد أن تتشكل قائمة تضم الجميع أو حتى بين فتح وحماس، وليس هناك آفاق لنتفق على برنامج موحد جميعاً.
وتابع: أمر مستبعد أن يتم الاتفاق بين الفصائل حتى المقاومة على برنامج موحد، أما أن نتفق على وثيقة الوفاق فهذا أمر جيد، ولدينا تجربة في غرفة العمليات المشتركة في غزة، ويجب أن نبرمج خطة عمل مشتركة، لكن هناك قضايا أخرى مختلف عليها ليس وقتها الآن.
وحول تشكيل قائمة لفصائل اليسار، قال: كنا نفكر أن يكون هناك اتفاق بين قوى اليسار وحاولنا ذلك، لكن الحقيقة صعب لأن هناك قوى من اليسار تريد المشاركة في الحكومة، ونحن نعارض المشاركة في الحكومات التي تترجم بشكل أو آخر جزءاً من اتفاقيات "أوسلو".
وأضاف: شعبنا يحترم المقاومة ويحبها ولكنه يريد الإصلاح وإنهاء الانقسام، لذلك بحاجة لوضع برنامج مفصل أمام الناس، وكل تنظيم يضع برنامجه وخياراته ومن يتفق معه يتحالف معه".
وأكد أبو أحمد فؤاد أن خيار الجبهة ما زال مع الحوار للوصول لقائمة مشتركة لليسار، وتابع: لكن لا نشعر أن هناك آفاق قريبة أن نتشارك كفصائل يسار في قائمة واحدة، نتمنى أن نتجاوز الصعوبات لكن الوقت ضيق، وخلال الأيام القليلة المقبلة سنعلن عن قائمتنا للانتخابات.
ورداً على سؤال حول خيار الفصل بين قيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة الفلسطينية، أوضح: موقف الجبهة هو أن رئيس الشعب الفلسطيني يجب أن ينتخب من كل الشعب، ورئيس السلطة ممكن ينتخب من الداخل أو المجلس التشريعي، وبصراحة هذا الموضوع لا يعنينا كثيراً، السلطة يجب أن تكون أداة بيد المنظمة لخدمة شعبنا في الضفة وغزة.
وأضاف: ويجب الفصل بين السلطات، المجلس التشريعي قائم بذاته، ولدينا لجنة تنفيذية، ومجلس مركزي، ومجلس وطني، ورئيس للشعب الفلسطيني، ولا يجوز أن تكون كل السلطات بيد مرجعية واحدة.
وأردف قائلاً: سنطرح أن تجري انتخابات لاختيار نائب لرئيس الشعب الفلسطيني، يجب أن نعيد منظمة التحرير في الخارج وفاعلة، لماذا لا تكون الدائرة السياسية ورئاسة المجلس الوطني في الخارج؟ نحن نقدس تراب وطننا لكن يجب أن نتحرر من الشروط والقيود الإسرائيلية، وأن لا يكون للعدو أي سيطرة على المرجعيات صاحبة القرار.
واعتبر أنه "لو كان للشعب الفلسطيني مرجعية واحدة لما مرت صفقة القرن ولا غيرها"، وقال: "أوسلو هو المصيبة ونحن أمام سلطتين ونحاول توحيد جهودنا لإفشال المؤامرات على القضية، وأقول لمن يراهن على بايدن آن الأوان أن يرحمونا ويرحموا أنفسهم".