القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، مساء اليوم الخميس، 11 مارس 2021، إن قرار فصل عضو اللجنة المركزية للحركة ناصر القدوة مؤسف ومتسرع .
وأضاف عبد القادر لـ "شبكة قدس": "القرار متسرع باعتباره لم يراعِ تسلل العقوبات المعمول بها وفقاً للنظام الداخلي للحركة"، والفصل هو آخر بنود العقوبات"، مشدداً على أن ما جرى هو استعجال في اتخاذ القرار وكان من الأفضل التريث في اتخاذه واستمرار الحوار مع القدوة.
وواصل قائلاً:" على الرغم من مخالفة ناصر القدوة للنظام الداخلي للحركة عبر اعتزامه تشكيل قائمة انتخابية منفصلة، إلا أنه كان من الحكمة التريث على الأقل إلى حين تقديم القائمة للجنة الانتخابات بشكل رسمي، وكان مفروض على الحركة تغليب خيارات أخرى غير الفصل مثل تجميد العضوية على سبيل المثال لإبقاء الباب مفتوحاً أمام إمكانية الحوار".
واستطرد قائلاً: "إذا كان ناصر قد خالف النظام الأساسي فقرار الفصل خالف النظام أيضاً، والمفترض التدرج في العقوبات أولاً، وقرار الفصل كان يجب أن يطرح على المجلس الثوري، ويأخذ أغلبية الثلثين كي يصبح القرار فاعلاً".
وأتبع عبد القادر: "أتصور رغم مخالفة الأخ ناصر القدوة للنظام الأساسي إلا أنه كان مفترض التعامل معه بصورة أخرى فهو شخصية وقامة فتحاوية مناضلة، كان المفترض أن يستمر الحوار معه والاستماع إلى وجهة نظره وإصلاح كافة الملاحظات، والملاحظات لديه محقة أحياناً".
وعن إمكانية تكرار ذات الأمر مع الأسير مروان البرغوثي حال أصر على قراره بالترشح للرئاسة، علق قائلاً: "نحن نرفض بالتأكيد أي إجراء، فمروان البرغوثي حالة نضالية وثورية للشعب الفلسطيني ولن يكون هناك أي شخص أو مؤسسة لديه الجرأة على فصله لأنه هو ضمير الحركة".
واستكمل: "الانتخابات الرئاسية مختلفة عن الانتخابات التشريعية، والحركة لم تختر مرشحها حتى الآن للرئاسة، والشيء الآخر أن ترشيح مروان البرغوثي هو ليس ترشيحاً تلقائياً من نفسه وهو مطلب شعبي تدعمه استطلاعات الرأي العام".