رام الله - خاص قدس الإخبارية: قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اتفاق أوسلو أصبح من الماضي، كما أنه لا توجد أية مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد شعث في تصريحات له عبر برنامج "المسار" الذي تقدمه الزميلة لينا أبو حلاوة ويبث عبر "شبكة قدس الإخبارية"، أن "إسرائيل لا تنفذ اتفاق أوسلو، وتفرض واقعاً عسكرياً واقتصادياً على الأرض".
وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، على أن ذهاب الفصائل بقوائم منفردة أو تكتلات فيما بينها، يجب أن ينتهي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تساهم في إنهاء الانقسام وتلبي طموحات الشعب الفلسطيني.
وفي ما يخص الملف القضائي، أشار شعث، إلى أن "الموضوع القضائي يجب أن يطمئن الجميع فهناك محكمة مختصة بالانتخابات ستنظر في أية مخالفات سترتكبها السلطة أو أي من الفصائل المرشحة لخوض الانتخابات المقبلة وهذا ملف لا خلاف عليه".
واستطرد قائلاً: "لا أرى أننا غير قادرين على الوصول إلى اتفاق، رغم أننا محاصرون بالكامل من الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديا وعسكريا، وهناك خنوع عربي للسيطرة الأمريكية، لكن هناك فرصة بسقوط ترامب ونمو قوة الصين وتغير السياسة الروسية والأوروبية، وهناك احتمال أن نذهب لعالم متعدد الأقطاب، وحتى نستفيد علينا التوحد، وإذا كان المسار الديمقراطي سيسهل الوحدة فليكن".
واعتبر شعث، أنه "إذا لم يكن الطريق الديمقراطي مدخلاً للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام"؛ فلا فائدة منه. مشيراً إلى أن الذهاب للانتخابات سيساهم في نتيجةٍ عكس ما جرى عام 2006.
أما في ما يخص إصدار الرئيس لسلسلة من المراسيم والقرارات بقوانين، أوضح القيادي في فتح شعث: "إذا كان هناك مجلس تشريعي جديد من بوابة الانتخابات؛ فإن أية قرارات أو مراسيم اتخذت ولا تتفق مع رغبة الجماهير يمكن تعديلها، وهي ليست حكماً نهائياً، وتعديلها سيكون من مجلس منتخب حديث يعبر عن إرادة شعبنا".
وفي سياق منفصل، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، على استمرار الحوار والنقاش داخل أروقة حركة فتح من أجل الوصول لشكل القائمة التي ستشارك بها الحركة، مضيفاً: "نحن لم نقرر بعد والحديث عن المرشحين سابق لأوانه".
وبشأن وجود تيارات وشخصيات ترغب بالترشح للانتخابات المقبلة، أكد شعث أنه لا يوجد اتفاق داخل حركة فتح حتى الآن بشأن الشكل والمرشحين، وعند اختيار ذلك يمكن القول إن البعض يخالف الإرادة الفتحاوية. مشيراً إلى أن ناصر القدوة ينتظر قراراً من اللجنة المركزية.
وأردف قائلاً: "أرجو أن تستطيع الحركة عبر لجنتها المركزية ومجلسها الثوري واللجنة الاستشارية، من الوصول إلى توافق داخل حركة فتح، لنستطيع الوصول إلى اتفاق مع حركة حماس، يمكّننا من إجراء الانتخابات".