غزة - قُدس الإخبارية: أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، تمسك حركته "بالذهاب إلى انتخابات المجلس الوطني، باعتبارها الممثل الشرعي للكل الفلسطيني، وأن الانتصار فيها يمثل بداية مشروع جديد"، حسب وصفه.
وقال إن الجهاد سيذهب إلى الاجتماع في القاهرة، منتصف الشهر الحالي، "للتمسك بانتخابات المجلس الوطني، على أساس الوحدة الوطنية والتشديد على تأسيس وضع فلسطيني متماسك".
وأكد أن الانتخابات يجب أن "تصب في صالح بناء مرجعية فلسطينية، وأن يتم تفعيل المقاومة الشعبية".
وتابع: هناك إصرار أن تكون الانتخابات للمجلس التشريعي فقط، وبالتالي سنغوص في نفس الدائرة، ولن تكون هناك جدية لإعادة المرجعية لكافة المؤسسات الفلسطينية.
وأشار إلى أن الجهاد ترك هذا الاتفاق؛ لأنه "استجابة للإقليم، الذي لم يراعي إعادة بناء المرجعية الأساسية في بناء منظمة التحرير"، وقال:"انتخابات السلطة تمثل جزءاً من الشعب الفلسطيني، أما المجلس الوطني للكل الفلسطيني".
وأضاف: في 2005 ذهبت حركة الجهاد إلى القاهرة وأعطت اتفاق تهدئة، كانت السلطة بحاجة إليه بعد غياب الرئيس ياسر عرفات، يضمن ثماني بنود، منها: إعادة بناء منظمة التحرير على أسس متوافق عليها، وأن يكون هناك قيادة مؤقتة لها، واعتبر أنه "لم يتحقق منها شيء سوى الهدنة".
وأكد أن مشروع صفقة القرن هو "الوحيد المطروح على الطاولة"، بمشاركة عربية. وأوضح أن "الكيان المحتل والولايات المتحدة ومعهما الدول الغربية، لن يعطوا للشعب الفلسطيني دولة، تكون الضفة جزءًا منها، وإن لم نكن أقوياء لن نحصل على أي شيء من قرارات الامم المتحدة".
وأضاف: "مشروع السلطة كان بمثابة الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير، وعلى هذا الأساس رتبت هذا الاتفاق ليكون الاحتلال شريكًا في المفاوضات بشأن الضفة غزة، وما يفرض ذلك هو ميزان القوى".
وأكد أن الضفة معزولة والتجمعات الفلسطينية محاطة بالمستوطنات ولم يكن هناك أي اتفاق ينص على دولة فلسطينية في الضفة وغزة، بينما فرض الكيان المحتل وقائع على الأرض وزرعت المستوطنات.
واعتبر أن الأنظمة العربية "تخلت عن السلطة وانتهب ببناء تحالف سياسي أمني واقتصادي مع إسرائيل لبناء شرق أوسطي جديد"، واعتبر أن "انتهاء دور السلطة في المفاوضات".