شبكة قدس الإخبارية

بعد فضيحة اللقاحات.. نشطاء: على الحكومة أن ترحل

156668442_231792182006831_6486700081843586296_n
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: يواصل ملف لقاحات فيروس كورونا حضوره البارز في المجتمع الفلسطيني، بظل موجة جديدة من فيروس كورونا يصاحبها تسجيل أرقام قياسية هي الأعلى منذ بداية الجائحة.

ودشن النشطاء اليومين الماضيين وسم "#وين_اللقاح" في رسالة وجهت إلى الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية ووزيرة الصحة مي الكيلة، في ظل تسريبات وتقارير صادرة عن مؤسسات حقوقية تؤكد وجود تلاعب في عملية توزيع اللقاح وقيام جهات متنفذة بالحصول عليه وتوزيعه لصالح محسوبين عليهم.

وبعد المطالبات لضرورة توضيح معايير توزيع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد 19) التي تصل إلى فلسطين، أعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أن عدد لقاحات فيروس "كورونا" التي تسلمتها الوزارة بلغ 12000 جرعة، تم إرسال 2000 جرعة منها إلى قطاع غزة، و200 جرعة إلى الديوان الملكي الأردني بموافقة من مكتب الرئيس محمود عباس.

وبحسب بيان الصحة فقد تم إعطاء اللقاح للمنتخب الوطني الفلسطيني، ووزراء الحكومة الفلسطينية، ورجال الأمن العاملين في الرئاسة ومجلس الوزراء، الذين يحتكون بشكل مباشر مع الرئيس ورئيس الوزراء، وسفارات بعض الدول لدى دولة فلسطين لتطعيم كوادرها، ونحو 100 طالب طلبوا اللقاح لغاية السفر، بالإضافة إلى العاملين في لجنة الانتخابات المركزية الذين يحتكون بشكل مباشر مع الجمهور من أجل عملية التحضير للانتخابات، بطلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذين أعمارهم فوق 65 عاما.

وفور صدور البيان تفاعل مجموعة من الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين رداً على بيان وزارة الصحة، الذي اعتبروه بأنه لا يجيب عن حقيقة توزيع اللقاحات والآلية التي تمت بها عملية التوزيع.

الإعلامي أكرم الجريري دعا إلى رحيل الحكومة حيث كتب في فيسبوك قائلاً: "بعد توضيح وزارة الصحة لتوزيع اللقاحات، على الحكومة أن تستقيل، فقط لا غير".

وفي ذات السياق، كتب الصحافي والناشط أحمد جرار: "وزارة الصحة أصدرت قبل قليل بياناً حول توزيع اللقاحات ولأول مرة نسمع جواباً حول الأمر وللأسف كان صادماً ومنقوصاً، البيان يقول أن وزراء الحكومة وأمن الرئاسة وموظفي الرئاسة تلقوا اللقاح، البيان يقول أن أعضاء منظمة التحرير تلقوا اللقاح، البيان يقول أن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم تلقى اللقاح، البيان يقول أن 200 لقاح تم ارساله للأردن بطلب من الرئيس عباس، البيان لم يقل أن عشرات الإعلاميين أخذوا اللقاح ونشروا صورهم، تخيلوا أن كل هذه الفئات أخذت اللقاح قبل كبار السن والمرضى، تخيلوا أن مرضى السرطان لم يتلقوا اللقاح وهذه الفئات أخذته".

وعبر الصحافي أحمد العلي عن غضبه من بيان الصحة في منشور كتبه في فيسبوك قائلاً: "يا ليتني متُّ قبل قراءة البيان وكنت نسياً منسياً".

أما الصحافي جهاد بركات فكتب هو الآخر معلقاً على بيان وزارة الصحة: "خلاصة ما أعلنته وزارة الصحة: الحكومة تفضل الحفاظ على صحة المسؤولين قبل صحة المستحقين للرعاية وأصحاب الأولوية، لكن لماذا لم تذكر الإعلام الرسمي وعدد من الصحفيين الذين أخذوا اللقاح".

وكتب فخر الرنتيسي عبر صفحته منشوراً في فيسبوك قائلاً: "تخيل يا رعاك الله احنا مطعمين طواقم السفارات .. هاي السفارات اللي دولها المفروض تشحدنا طعوم هذول أبدى من مرضى السرطان والكبار في السن".

بدوره، علق الناشط عيسى عمرو على بيان الصحة قائلاً: "فضيحة توزيع اللقاح على المسؤولين يجب أن تكون سبب عدم انتخاب القائمة التي تمثل الحكومة وتمثل صاحب قرار توزيع اللقاح على عظم الرقبة، عيب عليكم حتى في توزيع اللقاح فشلتم".

واعتبر الناشط سعد الوحيدي في منشور عبر صفحته في فيسبوك بيان وزارة الصحة بأنه أكثر بيان صريح وواضح وشفاف في تاريخ القضية الفلسطينية

من جانبه، دعا الإعلامي راضي كرامة رئيس الحكومة محمد اشتية إلى الرحيل هو جميع أعضاء الحكومة إذ كتب في فيسبوك قائلاً: "دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية حفظكم الله تحية طيبة وبعد ارحلوا جميعاً، منظومتكم فاسدة، وأرى أنها ستلوث الصالح منكم (إن وجد)".

وانتقدت الإعلامية ريم العمري توزيع اللقاحات من قبل وزارة الصحة على أعضاء اللجنة التنفيذية التي تفوق أعمارهم 65 عاماً، حيث تسائلت في منشور عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك عن وجود أعضاء لجنة تنفيذية أقل من 65.

أما رند أبو صالح فعلقت بالقول: "المنتخب الفلسطيني وأعضاء المنظمة وأمن الرئاسة والـ ٢٠٠ هدول عشان عظام الرقبة والإعلاميين كلهم أهم من الشعب التعبان وأهم من مرضى السرطان وكبار السن «إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة»".

#فيروس_كورونا #وين_اللقاحات