شبكة قدس الإخبارية

بعد الكشف عن التقرير الخاص باغتيال خاشقجي

هل تفرض الولايات المتحدة عقوبات على محمد بن سلمان؟

واشنطن - قُدس الإخبارية: أثار تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي اتهمت فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالموافقة على قتل أو اعتقال الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول، ردود أفعال واسعة في الولايات المتحدة والسعودية والعالم.

وأشار التقرير إلى أنه بنى تقييمه على أساس "سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي له وأعضاء من رجال الأمن الخاص في العملية".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية إنها "ترفض ما ورد في تقريرالاستخبارات الأميركية"، واعتبرت أنه "تضمّن استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها"، حسب وصفها.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات إنها "تعلن وقوفها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية لاستقرار وأمن المنطقة، ورفض أي محاولات لاستغلال هذه القضية أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على اللواء أحمد عسيري نائب رئيس المخابرات السعودية السابق، وعلى قوة التدخل السريع السعودية بسبب تورطهم في اغتيال خاشقجي.

وحسب العقوبات، فإنه يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح الخاصة بهم في الولايات المتحدة، أو ممتلكاتهم التي في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، وسيتم حظر أي كيانات مملوكة لهؤلاء، بشكل مباشر أو غير مباشر، أو كيانات تصل نسبة ملكية المذكورين فيها 50 بالمئة أو أكثر.

وأجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتصالاً مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أخبره فيها أن "القواعد تغيرت وأنه سيتم محاسبة السعودية على انتهاكات حقوق الإنسان".

وقال بايدن في مقابلة مع قنإة تلفزيونية: "إذا كانوا يريدون التعامل معنا، فعليهم التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، نحن نحاول القيام بذلك في جميع أنحاء العالم".

وفي سياق متصل، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إن على الحكومة الأميركية "إعادة تقييم العلاقة مع السعودية"،  وأشارت إلى أن "الكونغرس" يدعم الخطوات التي تتخذها الإدارة لمحاسبة السعودية.

وفي مقال للصحفي ديفيد سانجر، رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، رجحت "عدم لجوء بايدن إلى معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية مقتل جمال خاشقجي، خشية على مصير العلاقات بين واشنطن والرياض".

وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في عملية اغتيال بشعة أثارت الرأي العام.

وطالبت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، بتحقيق العدالة له، وقالت في مقابلة  مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أنا محطمة أكثر من أي وقت مضى أشعر الآن بأنه لن يعود أبدا".

المصدر: وكالات

#السعودية #الإمارات #محمد بن سلمان #بايدن #خاشقجي #إسطنبول