فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: أعلنت اللجنة التنسيقية للحراك العمالي الفلسطيني، يوم أمس، عن إطلاق مبادرة "تحالف القوائم الوطنية الفلسطينية"، وقالت إن الهدف منها "الخروج من مأزق أسلوب القوائم النسبية"، حسب وصفها.
وأوضح عضو الحراك العمالي، صهيب زاهدة، أن المرسوم الرئاسي الأخير ينص على أن الانتخابات ستجري بنظام القوائم النسبية على مستوى الوطن، وقال: هذا النظام مصمم لتنظيمات كبيرة مثل فتح وحماس وغيرهما، ويحرم عدداً كبيراً من أبناء شعبنا من ممارسة حقهم في الترشح.
وتابع في حديث "لشبكة قدس": المبادرة تعطي فرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب والنشطاء للمشاركة في الانتخابات، وأشار إلى أنه في انتخابات 2006 كان هناك قوائم على الدوائر الانتخابية ولكن ألغيت في المرسوم الجديد.
وحول فكرة "تحالف القوائم"، قال زاهدة: الفكرة تقوم على تقسيم الضفة وغزة إلى 4 مناطق جغرافية، شمال ووسط وجنوب والقطاع، كحل وسط بين فكرة القوائم النسبية والدوائر الانتخابية.
وأضاف: المبادرة ليست ملزمة ويمكن تغييرها وتعديلها وقد تنجح أو تفشل، وفي كل منطقة لدينا ما يقارب 600 ألف صوت باستثناء غزة التي يرتفع فيها هذا العدد، ونفكر بتشكيل قائمة في كل منطقة، مثلاً قائمة لمنطقة القدس والخليل وبيت لحم، وقائمة أخرى في الشمال.
وتابع: هذه الفكرة تسهل على كل قائمة أن تعمل في حيزها الجغرافي، والتحالف بينها سيكون على مبادئ وطنية تقوم على أن فلسطين لكل الفلسطينيين، على برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي وخدماتي واحد يتفق عليه الجميع.
واعتبر زاهدة أن هذا التحالف سيعطي"قوة لهذه القوائم"، وأضاف: سليكون لدينا تيار جديد أو جبهة تجمع هذه القوائم، والناس ستعرف أن التصويت للقائمة التي سنطرحها في منطقتها هو تصويت للتحالف.
وحول المخاوف من عدم تجاوز نسبة الحسم أو تشتيت الأصوات، قال: الخوف من عدم تجاوز نسبة الحسم، يعكس عدم ثقة بالنفس وهذه مشكلة كبيرة، إذا أردنا أن نقيس الأمور بالواقع، فإن القائمة إذا حصلت على 4 مقاعد مثلاً في الجنوب، وفي الشمال على مقعدين، وفي غزة بنسبة مشابهة، فإن التحالف سيشكل جبهة قوية داخل المجلس.
وأضاف: الخائف من عدم تجاوز نسبة الحسم يجب عليه أن لا يشارك بالانتخابات، إما أن تتقدم للمشاركة بتحالف قوي وواثق من نفسه، أو أن تتجنب المشاركة من الأساس.
وأشار إلى أن تحالف القوائم يضم نشطاء في الحراكات الحقوقية والعمالية بالإضافة لمستقلين وحقوقيين، وقال: تواصلنا مع جهات مختلفة في الضفة وغزة وأبدت إعجابها بالفكرة، وقالت إنها تستحق الدراسة بشكل معمق أكثر.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل، وأعلنت عدة حراكات بالإضافة لمستقلين نيتهم المشاركة فيها.