رام الله - قُدس الإخبارية: من المقرر أن تجتمع اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الخميس، للتشاور والتباحث في ما يتعلق بالانتخابات المقبلة، بالتزامن مع إعلان جهات وقيادات داخل فتح عن نيتها تشكيل قوائم منفصلة عن الحركة، وهو ما قابله الرئيس محمود عباس بالتهديد والوعيد.
وحمل القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر، اللجنة المركزي للحركة مسؤولية ما قد يحدث في حال قرر البعض تشكيل قوائم منفصلة عن قائمة فتح الرئيسية.
وقال عبد القادر، إن اللجنة المركزية هي الوحيدة القادرة على لم شمل فتح تحت قائمة واحدة إلى جانب الرئيس عباس، "ولكن هناك بعض الأفكار الإقصائية التي لا تزال تحول دون ذلك".
وعن الحراك الي تقوده بعض قيادات فتح لتشكيل قوائم منفصلة، أشار عبد القادر إلى وجود اتصالات يجريها ناصر القدوة لتشكيل كتلة، "ولكن لم يتبلور شيء إلى الآن والحوارات مستمرة مع كافة الأطراف".
وفي ما يخص إمكانية تحالف القدوة والبرغوثي في كتلة واحدة، أوضح عبد القادر لـ"قُدس الإخبارية": لغاية الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بينهما، ولكن البرغوثي مصر على وحدة حركة فتح.
وأشار عبد القادر إلى أن البرغوثي سيركز على الترشح للانتخابات الرئاسية وهذا القرار غير قابل للكسر "خاصة وأنه مطلب من فئة عريضة من حركة فتح والفلسطينيين"، "وتشكيل قائمة واحدة لحركة فتح موقف مبدئي بالنسبة له، على أن تراعى مبادئ الديمقراطية والشفافية والكفاءة.
وحول إمكانية ترشح البرغوثي للانتخابات التشريعية، أوضح: "لن يترشح لانتخابات التشريعي، لا ضمن قائمة ولا على رأس قائمة، خاصة أنه سبق أن خاض هذه التجربة في انتخابات 2006 ولا يرغب بإعادتها".
وحول ما يتردد من معلومات عن تشكيل قائمة يدعمها البرغوثي، أكد أنه "حتى الآن لا يوجد قرار من البرغوثي بدعم قائمة، وحتى هذه اللحظة يدعم كتلة واحدة لفتح، ولكن إذا لم تأخذ اللجنة المركزية بتوصياته ووجهة نظره وهي توصيات من صالح الحركة، بالتأكيد الباب سيكون مفتوحا أمام خيارات أخرى للحفاظ على وجود أغلبية للحركة داخل المجلس التشريعي القادم، لأنه لا يمكن الرهان على القائمة الرسمية إذا استبعدت وحدة فتح".
وبحسب عبد القادر، فإنه "إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود، من حق تيارات نخبوية في الحركة أن تشكل قائمة، وموقف البرغوثي مرهون بالتطورات القادمة".