ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: نشرت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الخميس، صوراً لقمر اصطناعي بجودة عالية، تثبت أن المفاعل النووي الاسرائيلي في "ديمونا" الواقع في صحراء النقب، يمر بمشروع أعمال بنى تحتية واسعة، على ما يبدو هو الأكبر الذي ينفذ في المكان منذ عقود.

 

ومن بين الأمور الظاهرة في الصور التى نشرتها الوكالة، حفريات بعمق عدة طوابق وبحجم ملعب كرة قدم، موضحة أن أسباب البناء أو استخدام البنى التحتية التي بنيت غير واضحة".

هذا وقد صرحت الوكالة أن الحكومة الإسرائيلية لم تقم بالتعليق على الموضوع بناء على طلب منها.

 

وتشير صور الأقمار الصناعيّة التي تمّ التقاطها من قبل شركة بلاينت لابس، أن العمال حفروا حفرة جنوب غرب المفاعل مباشرة، يبلغ طولها حوالي 150 متراً وعرضها 60 متراً. و يمكن رؤية بقايا الحفريات بجوار الموقع.

وتظهر الصور أن هناك أيضاً خندق على بعد 330 متراً يمتد بالقرب من الحفر، وعلى بعد حوالي 2 كيلو متر غرب المفاعل، توجد صناديق مكدسة في فتحتين مستطيلتين، لها قواعد خرسانية، وغالباً ما تستخدم منصات خرسانيّة مماثلة لدفن النفايات النوويّة.

هذا وتشير الصور التى التقطتها بلاينت لابس أن الحفر بدأ في أوائل 2019 وتطور ببطء منذ ذلك الوقت، ولم يقم الاحتلال منذ ذلك الوقت بالتأكيد او النفي اذا كانت تملك سلاح نووي.

ويأتي الكشف عن أعمال البناء في مفاعل ديمونا للأبحاث النووية، في وقت تقوم فيه "إسرائيل" بتحريض دول العالم ضد برنامج إيران النووي.

هذا وقد قال خبير من جمعية واشنطن للحد من التسلح النووي: "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية هناك شيء تحتاج إلى الاعتراف به."

ويعتبر الاحتلال من ضمن إحدى الدول الأربع التي لم توقع على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، مع الهند وباكستان وكوريا الشمالية التي خرجت من الاتفاقية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

 

وصرح التقرير الذي نشرته الوكالة أن الاحتلال بدأ سراً وبمساعدة فرنسية ببناء الموقع النووي في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي في صحراء فارغة بالقرب من ديمونا، التي تبعد 90 كيلومتراً جنوب القدس.

ومع كل السرية التي تحيطها اسرائيل ببرنامجها النووي، لا يزال من غير الواضح عدد الأسلحة التي تمتلكها، لكن يقدر محللون أن لديها ما لا يقل عن 80 قنبلة.

هذا وقد نشر الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية (IPFM)، وهو هيئة تضم خبراء نوويين من 17 دولة، يوم الخميس الماضي صورا التقطها قمر صناعي في الرابع من يناير الماضي، وهي تؤكد أن إسرائيل تعمل على توسيع موقع ديمونا بشكل ملحوظ.

وتظهر الصور حسب التقرير الذي نشرته صحيفة الجارديان، أن هذه الأعمال تجري بمشاركة عدة آليات بناء وتتركز في المرحلة الحالية على منطقة محفورة واسعة النطاق يصل طولها إلى نحو 140 مترا وعرضها نحو 50 مترا، ولا يزال الغموض يلف هدفها.

ورجح الفريق أن أعمال البناء هذه انطلقت أواخر 2018 أوائل 2019 وتجري حاليا على قدم وساق، ولم يتم رصدها في السابق، لأن آخر صور لهذا الموقع النووي الإسرائيلي متوفرة في مشروع "جوجل إيرث" تعود إلى عام 2011.