رام الله - خاص قدس الإخبارية: لقي الشاب منذر رضا، مساء الأربعاء، مقتله إثر إطلاق نار تعرض له من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فيما اتهمت عائلته بأن نجلها تم تصفيته بـ "دم بارد".
وأفادت العائلة لـ "شبكة قدس" أن نجلها لم يكن يحمل السلاح لحظة محاصرة سيارته في بلدة نعلين حيث كان يتواجد، مؤكدة على أن ما جرى هو عملية تصفية حقيقية من قبل القوة التي حاولت اعتقاله.
وأضافت العائلة: "منذر كان يتواجد هو وأحد أقاربه داخل سيارته في أحد الشوارع قبل أن يتم محاصرة سيارته من قوة فلسطينية دفعته للهرب حيث تمكن من الركض لـ 5 أمتار لتبادر القوة بإطلاق النار عليه ما تسبب في إصابته في ظهره ورقبته ليتوفى على الفور".
وتابعت: " القوة لم تحاول إسعافه وقامت بالاعتداء عليه حتى بعد إصابته ونقلته في سيارة من نوع "تندر" بشكل لا إنساني دون أن تحاول نقله إلى المستشفى، حيث قامت بنقله إلى مركز الشرطة وبعدها نقل بسيارة إسعاف وكان قلبه متوقفاً وأعلن بشكل رسمي عن وفاته".
وبحسب رواية العائلة فإن نجلها يتبع تنظيم حركة فتح في نعلين ولم يقم بالاعتداء على أي من الأهالي كما تحدثت الأجهزة الأمنية أو المقربين منها، مشككة في الرواية الرسمية ومؤكدة على "أن القضايا الخاصة لنجلها متعلقة بمتراكمات مالية لصالح شركة الكهرباء، وقضية أخرى مع بلدة مجاورة ويتواجد فيها ورقة صلح عشائري".
وشددت العائلة على أنها ستقوم باتباع الطرق القانونية لملاحقة الأجهزة الأمنية والقوة المتسببة بقتل نجلها مروراً بمحاولة تشويه صورته لتبرير الحادث، مشيرة إلى أنها تمتلك كافة الأوراق ومقاطع الفيديو التي تبين صحة روايتها وستطرحها عبر الجهات المختصة.
في السياق ذاته، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية والمفوض العام السياسي للأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات إن الرواية الرسمية للحادث الذي جرى في نعلين هو أن رضا أطلق النار تجاه الأجهزة الأمنية ما دفعها للرد على إطلاق النار.
وأضاف دويكات لـ "شبكة قدس": "نفي العائلة طبيعي لتبرير موقفها وموقف ابنها، الذي كان مطلوباً للأجهزة الأمنية منذ 5 سنوات على خلفية قضايا اعتداء على فلسطينيين بالإضافة إلى قضايا ومخالفات قانونية أخرى"، مشيراً إلى محاولة اعتقاله أكثر من مرة.
ولفت اللواء دويكات إلى أن من حق العائلة التقدم بشكوى لكافة الجهات المختصة وسيتم النظر في ذلك عبر الشرطة والنيابة والجهات القضائية المختصة.
وحاولت شبكة قدس التواصل مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لأخذ روايتها حول الحادثة، إلا أنها امتنعت عن التصريح بالوقت الحالي، وأبلغت معد التقرير أنها تجمع المعلومات حول الحادثة ستقوم بوقت لاحق إصدار تقريرها وبيانها للإعلام.