قُدس الإخبارية: بعد نشر اللجنة الدولية المعنية بالمواد الانشطارية، الخميس الماضي، صورا لأعمال بناء تجري في مفاعل ديمونة النووي بالنقب جنوب فلسطين المحتلة؛ أثيرت تساؤلات حول هذه الصور.

وبحسب صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية؛ يجري العمل على أساس مستمر بعد بضع مئات من الأمتار جنوب غرب المفاعل النووي، وتتمحور حول منطقة حفر واسعة النطاق بحجم نحو 140*50 مترا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن البناء غير واضح بعد متى بدأ على وجه الدقة، ولكن التقديرات تشير إلى أنه بدأ في أواخر عام 2018، ولا يزال مستمرا.

وقال الباحث النووي السابق في ديمونة، عوزي إيفن، إن صور الأقمار الصناعية وحدها لم تستطع تحديد الغرض من البناء الجديد، لكن أحد الاحتمالات هو أن المنطقة المخصصة للتخلص من النفايات المشعة لم تعد كافية.

وأكد خبير البرنامج النووي الإسرائيلي أفنير كوهين، أنه يعتقد أن البناء كان على وشك "الحفاظ على الوضع الراهن بدلاً من اتخاذ خطوة عدوانية لإضافة القدرات".

في عام 2018، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية (IAEC) زئيف سنير، إن "إسرائيل" تتخذ إجراءات إضافية مؤخرًا لتأمين موقع ديمونة من الصواريخ والتهديدات.

وبحسب مصادر أجنبية، فإن المواد التي تمتلكها "إسرائيل" تقدر بحوالي 80 إلى 200 سلاح نووي من إنتاج ديمونة، وإذا لم يعد المفاعل النووي قيد التشغيل، فلن تتمكن من إنتاج بلوتونيوم جديد لأسلحة جديدة.

وبحسب الصحيفة، تم بناء مفاعل ديمونة النووي في الأصل ليدوم 40 عامًا فقط، حتى عام 2003.

حتى مع وجود مجموعة متنوعة من التقنيات والاستراتيجيات الجديدة لإطالة عمر المفاعل إلى ما بعد عام 2003، كانت الخطة الأصلية تقضي بإغلاقه في عام 2023، وأعلنت حكومة الاحتلال أنها تأمل إيجاد سبل لإطالة عمر مفاعل ديمونة إلى 80 عامًا، حتى 2043.