رام الله - قدس الإخبارية: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، إن الأسير مروان البرغوثي يجب أن يكون جزءاً أساسياً من الانتخابات التشريعية، ولا يستطيع أن يهرب من هذه المسؤولية تحت عنوان أنه سيترشح للرئاسة.
وأوضح القدوة أنه يجب دعم مروان البرغوثي إذا كان يريد الترشح للانتخابات، مؤكداً أن من حق البرغوثي الترشح وهو شخصية وطنية نضالية، مطالباً إياه بحسم أموره بشكل أوضح.
وحول التحالف مع محمد دحلان، قال القدوة خلال ندوة نظمها معهد أبو لغد للدراسات الدولية، تحت عنوان "السياسات الفلسطينية وتغير الإدارة الأمريكية"، أنه وبكل وضوح هذه المجموعة لا تستطيع الآن أن تشكل حالة سياسية مقبولة ومحترمة لدى الشعب الفلسطيني، بالرغم من المساعدات التي يتم تقديمها لأبناء شعبنا، وأضاف حول تيار دحلان :" إذا كنا نريد أن نتجه نحو هذا الأمر، فأنا أرى أنه لا وجود لأي من الرموز بهذه المجموعة، باستثناء الشباب والمناصرين ومن كان يبحث عن الخلاص، أنا لست بقاضٍ، فأهلا وسهلا بالجميع على هذه الأرضية".
وأشار القدوة في حديثه إلى وجود تهديدات داخلية في أوساط حركة فتح بعد التفاهمات التي جرت مع حركة حماس، من خلال بعض العبارات التي وجهت خلال الاجتماعات مثل "بدي ألعن أبوكو" وخلافه.
وحول ثنائية الحل العسكري والتفاوض الأبدي، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه يجب أن نجد البديل الثالث، وأسلوب نضالي حقيقي، يعتمد على الناس والتعبئة الحقيقة، ومواجهة الاستعمار الاستيطاني، حسب قوله.
وتابع قائلاً: "هذا الذي يفرض الحل السياسي الذي يمكن الحصول عليه لاحقاً، من خلال الحلول التي امتلكتها الشعوب عبر التاريخ بعيداً عن تلك الثنائية"، مستطردا: "طالما بقي الوضع الفلسطيني، وعلاقاتنا مع الرافعة العربية، بهذا الشكل، فإن المسار الحالي لن ينتج، وحل الدولتين سيبقى لفظياً"، مؤكداً أنه "يمقت" حل الدولتين.
ولم يشارك ناصر القدوة في اجتماع اللجنة المركزية الأخير الذي عقد في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، في أعقاب خلاف واضح بينه وبين الرئيس محمود عباس، والتي أقرّ بها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب الذي قال إن القدوة لديه "مسحة عتب" ولذلك لم يحضر اجتماع اللجنة الأخير.