فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تصدر وسم "لعبوا_في_التسجيل" قائمة التغريدات الأكثر تداولا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في فلسطين، بعد عمليات تلاعب تم رصدها في السجل الانتخابي تتعلق بنقل مراكز التسجيل لمواطنين داخل نفس التجمع السكاني دون علمهم.
وأكد نشطاء، أن هذا التلاعب يستوجب تحقيقا نزيها للكشف عن الجهات التي تقف خلفه وتقديمها للمحاسبة، كونه من الممكن أن يؤثر على سير العملية الانتخابية، معتبرين أنه خطوة تحضيرية لعملية تزوير متوقعة لاحقا، ومطالبين بتحقيق درجة عالية من السرية فيما يتعلق ببيانات المسجلين.
ورغم تعبير البعض عن ثقتهم بأداء لجنة الانتخابات المركزية والعاملين فيها؛ إلا أنهم شددوا على ضرورة معالجة الأمر وكشف تفاصيل عملية التزوير وتوفير ضمانات لعدم تكرارها لاحقا لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
واعتبر الناشط سلطان داوود، أن "الجهة التي تسعى إلى تخريب مسار الانتخابات؛ جهة مشبوهة وغير أمينة وطنيا، لأنها تشترك مع الاحتلال في سعيه المعروف بالتخريب".
وقال الصحفي إسماعيل الغول في تغريدة له على تويتر، إنه يجب أخذ أقسى العقوبات بحق كل من يسعى لتخريب مسار اختيار الشعب الذي سيحدد من خلال مراكز الاقتراع.
وعلق الصحفي راجي الهمص على التلاعب في سجل الناخبين بالقول: هذه رسالة لنا أن نبقي أعيننا مفتوحة، فمن ارتكب هذه الجريمة لن يتأخر عن ارتكاب جرائم أخرى، وما قد يوقفه عند حده كشفه وتعريته وطنيا.
أما المحلل السياسي إياد القرا، فاعتبر أن "إعلان لجنة الانتخابات عن عمليات تزوير قامت بها جهات معينة في الضفة الغربية من خلال تغيير مراكز الاقتراع، يفتح الباب واسعًا أمام التشكيك بالعملية الانتخابية، وأن فتح بدأت التجهز للتأثير على الانتخابات ومنع المواطنين من الوصول إلى مراكز الاقتراع من اليوم".
وأضاف: ما حدث يهز ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات ونجاحها، وخاصة في مناطق تعتبر معارضة لسياسة السلطة، كما الخليل التي تركز فيها التزوير.