غزة - خاص قُدس الإخبارية: أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، هشام المجدلاوي، أن قرار المشاركة في الانتخابات المقبلة ما زال قيد البحث داخل أطر ومؤسسات الجبهة.
وأشار إلى أن الجبهة الشعبية سعت إلى أن يكون الحوار الذي عقدته الفصائل الفلسطينية، في القاهرة، "مدخلاً لإنهاء الانقسام"، وقال: البيان النهائي فيه عدة نقاط إيجابية يجب البناء عليها".
وحول النقاط التي سجلت الشعبية تحفظاً عليها، أوضح المجدلاوي "لقُدس الإخبارية": "الجبهة طالبت بأن تكون مرجعية الانتخابات سياسية، بحيث ينص البيان الختامي على التحلل والتراجع عن الاتفاقيات مع الاحتلال وبينها اتفاقية أوسلو".
وأضاف: للأسف لم توافق الفصائل على ما طرحناه، وسجلت الجبهة الشعبية تحفظها على هذه القضية في البيان الختامي.
ورداً على الرأي المطروح في المشهد السياسي الفلسطيني أن "من يملك موازين القوى هو من يفرض القرار"، قال مجدلاوي: بكل تواضع نسعى دائماً للتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني التي قدم التضحيات من أجلها، وفي نفس الوقت نغلب المصلحة الوطنية العليا، ونسعى لأن نكون دائماً إلى جانب جماهير شعبنا وأن لا نخيب آمالهم.
وفي سياق آخر، قال المجدلاوي إن قضية عقد تحالفات مع قوى أخرى ضمن قوائم مشتركة في الانتخابات المقبلة، تأتي ضمن "سلة واحدة يجري بحثها داخل فعاليات ومؤسسات الشعبية".
وحول انتخابات المجلس أكد أنه "يفترض أن يجري اختيار أعضاء المجلس بالانتخابات، لأن نضالاً مريراً خاضته قوى مختلفة من أجل ذلك"، وأضاف: الرئيس محمود عباس حدد وقلص عدد أعضاء المجلس، لأن العدد السابق كان غير محدد وتتم زيادته في كل فترة.
وتابع: يجب أن يتم تثبيت عدد أعضاء المجلس لتحقيق المهمات المنوطة بهم، وأن تجري عملية انتخاب لهم في المواقع التي تسمح بذلك، وفي الدول والمناطق التي تمنع الظروف عقد انتخابات للمجلس، تتوافق الفصائل على آلية معينة لاختيار ممثلين عنها.
ورداً على سؤال حول دور الفصائل في إلزام فتح وحماس بالالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات، قال: شعبنا بكل صراحة أصيب بخيبات أمل متكررة طوال السنوات الماضية، نتيجة عدم تنفيذ الاتفاقيات، وواجب عليه أن يضغط ويمارس دوره في إلزام القوى كافة بتنفيذ التزاماتها.
وحول دور الشعبية وقوى اليسار في النضال من أجل قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق العمال وغيرها، اعتبر المجدلاوي أن "الجميع مقصر في النضال في سبيل تحقيق العدالة لفئات مختلفة من مجتمعنا"، وقال: "مطلوب في المرحلة المقبلة مزيد من الخطوات النضالية لتحقيق العدالة الاجتماعية".