فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: زعمت مصادر عبرية، أن دولة الاحتلال عملت "من وراء الكواليس" على ضمان اختيار البريطاني كريم خان، مدعياً عاماً جديداً للمحكمة الجنائية الدولية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير لها اليوم، إن مسؤولين في حكومة الاحتلال فضلوا خان من بين المرشحين الأربعة الذين تنافسوا للحصول على منصب المدعي العام للمحكمة، من خلال تصويت 123 دولة.
وأشارت إلى أن خان هو الذي سيقرر إذا ما كان سيتم المضي في التحقيق بتهم موجهة لقادة الاحتلال، بارتكاب جرائم حرب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وكشفت "يديعوت أحرونوت" أن خان كان المحامي الذي تولى الدفاع عن نائب رئيس كينيا، وليام روتو، نائب رئيس كينيا، المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، في أعقاب انتخابات 2007، وأدت إلى مقتل 1200 شخص.
كما تولى خان مهمة الدفاع عن سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر قذافي، الذي واجه تهما بارتكاب جرائم حرب خلال الثورة الشعبية التي اندلعت بالبلاد في 2011.
وحسب الصحيفة، فإن مسؤولي الاحتلال فضلوا اختيار خان لأنه "براغماتي ويرفض تسييس المحكمة العليا"، كما وصفته.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أعلنت خلال الشهر الحالي، أن اختصاصها القضائي يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً داخل دولة الاحتلال من تعرض قادة فيها لمحاكمات.
وسيخلف كريم خان فاتو بنسودا في منصب الادعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية، بعد أن تغادر منصبها في شهر حزيران/يونيو المقبل.
وتنافس على المنصب ثلاثة مرشّحين آخرين هم إيرلندي وإيطالي وإسباني بالإضافة لخان، وجرت الانتخابات علي مرحلتين، حيث لم يحصل أي من المرشحين في الجولة الأولى على الأغلبية المطلقة، والتي تتطلب الحصول على 63 صوتا من إجمالي الأصوات الدول الأعضاء في المحكمة.