فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أشادت الفصائل الفلسطينية، بالخطوة التي قام بها الوفد البرلماني الجزائري بالانسحاب من محاضرة برلمانية خلال فعاليات الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بسبب مشاركة وفد إسرائيلي، اليوم السبت.
وعقبت حركة حماس على الانسحاب الجزائري بالقول، إنها تقدر عاليا انسحابها بسبب مشاركة وفد من الاحتلال.
واعتبرت حماس، أن موقف النواب الجزائريين، يعبر الإجماع الشعبي العربي الرافض للتطبيع مع الاحتلال، ويعكس تجذر القضية الفلسطينية في ضمير الجزائريين وعمق انتمائهم للقضايا القومية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، إن حركته تثمن الانسحاب الجزائري. مضيفا: "لطالما عودتنا الجزائر شعباً وقيادة على هكذا مواقف مبدئية وأصيلة، وهذا استشعارٌ للمسؤولية تجاه فلسطين، وانتصارٌ لقضيتها".
وأشار عزام، إلى أن "التصدي للتطبيع بكافة أشكاله وصوره، واجبٌ أخلاقي، ديني وعروبي، ولعل الجزائر تُمثل بوضوحٍ شديد هذا الموقف الحر الراسخ". مؤكدا أن "متيقنون أن الجزائر ستبقى جداراً منيعاً في وجه كل المؤامرات والمحاولات الرامية لدفعها لركب التطبيع".
ووجه عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمد حمامي، تحية تقدير وإكبار للجزائر قيادة ودولة وجيشاً وشعباً، وقال: "إننا في الجبهة الديمقراطية حريصون كل الحرص على تعزيز أواصر الإخوة النضالية مع شعب الجزائر وقواه السياسية ومع دولة الجزائر، والوقوف إلى جانبها في مسيرتها من أجل الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والمجتمعية".
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ هذه الخطوة ليست غريبة عن الجزائر "مهد الثوار والأحرار شعبًا وقيادةً فهي كما كانت وستبقى حصنًا منيعًا أمام كل حملات التطبيع ومتراسًا في وجه كل من يحاول تغييب القضية الفلسطينية".
وأضافت الجبهة الشعبية أن الجزائر لن تستطيع أن تدفعها كل "أمواج التطبيع الهادرة في المحيط للرسو في ميناء الذل والمهانة وستبقى شامخة أبية بدماء الشهداء الأبرار".
وأكدت الجبهة الشعبية أن هذه الخطوة الهامة تأتي أيضًا تجسيدًا لقرار البرلمان الجزائري على مشروع قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال، ومحاكمة من يروج له، انسجامًا مع الموقف الجزائري الشعبي والوطني والرسمي العام الداعم للفلسطينيين. مطالبة الدول العربية بأن تحذو حذو الجزائر برفض التطبيع بكافة أشكاله، والقطع الكامل للعلاقة مع الاحتلال.
