ترجمات عبرية - خاص الإخبارية: قال موقع "والا" العبري إن مجموعة من أربع دولة عربية وأوروبية أطلق عليهم "منتدى ميونخ" تحاول خلال الأيام الماضية استئناف مباحثات عملية السلام بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.
وأضاف الموقع، اليوم الخميس، 11 فبراير 2021، عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين في الاحتلال أن المنتدى يحاول دفع الجانبين للقيام بعدة خطوات لبناء الثقة من أجل منح إدارة بايدن فرصة لتنفيذ خطتها للسلام.
وذكر الموقع أن المنتدى الذي يضم فرنسا، ألمانيا، مصر والأردن يعتبر المبادرة الوحيدة ضمن محاولات استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.
و أضاف الدبلوماسيون الأوروبيون للموقع أن الجانبين يرفضان تنفيذ خطوات بناء الثقة هذه دون تدخل إدارة بايدن في ذلك.
وبحسب "والا" العبري فإن هذه المبادرة انطلقت قبل حوالي عام بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة المشكلة للمنتدى على هامش لقاء الأمن في ميونخ، وكذلك عقد الوزراء الأربعة عدة لقاءات أخرى بعد ذلك من أجل تنسيق المواقف للرد على مخطط ضم الاحتلال لمستوطنات الضفة الغربية.
ووفقاً للموقع العبري فإن الوزراء الأربعة التقوا أيضاً خلال الأسبوع الماضي مع مدير وزارة خارجية الاحتلال "ألون أوشبيز" وعرضوا عليه خطوات بناء الثقة التي يمكن أن تقوم بها "إسرائيل".
وضمت الخطوات نقل جرعات إضافية من لقاحات كورونا لصالح الطواقم الطبية الفلسطينية، وتسليم جثامين شهداء فلسطينيين تحتجزهم "إسرائيل" إضافة لتجميد بناء أي وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة.
وأشار والا العبري أن لقاء آخر جرى في نفس الوقت جميع قناصل الدول الأربعة مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وقد عرضوا عليه الخطوات التي يمكن أن تقوم بها السلطة الفلسطينية من أجل بناء الثقة، وشملت هذه الخطوات أن تقوم السلطة الفلسطينية بتغيير في سياسات دفع الرواتب للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وزيادة التعاون مع "إسرائيل" في محاربة الكورونا واجتماع اللجنة المشتركة للشؤون المدنية التي تدرس الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقل الموقع عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن وزراء خارجية فرنسا، ألمانيا، مصر والأردن عرضوا على وزيري الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي أن يأتوا لباريس بداية الشهر القادمة لعقد اجتماعات منفردة من أجل مناقشة هذه المبادرة.
وأضاف الدبلوماسيون أن "إسرائيل" رفضت تنفيذ معظم خطوات بناء الثقة ورد مدير خارجية الاحتلال بأنه تفاجئ بتحول المنتدى أقيم قبل عام من أجل تهدئة الفلسطينيين.
وذكر أن "إسرائيل" ستقوم بإعادة حساباتها إن كانت ترغب بأن تكون جزءاً من هذه المبادرة، وكذلك يجب أن تتم هذه الخطوات بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن.
بينما رد وزير الخارجية الفلسطيني المالكي بأنه مستعد للمشاركة في لقاء باريس، وأضاف الموقع نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين بأن المالكي قال إن السلطة ستدرس الخطوات التي طلبتها الدول الأربعة من السلطة الفلسطينية ولكن في نفس الوقت يجب أن تكون هذه المبادرة بالتنسيق مع إدارة بايدن.