فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: دعا نشطاء فلسطينيون في الداخل المحتل وهيئات عربية إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل ضد شرطة الاحتلال الإسرائيلي ورفضاً لتورطها في الجرائم المتعلقة بالمجتمع العربي.
ودشن نشطاء حملة "الجمعة نازلين" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للدعوة إلى استمرار التظاهر ضد جرائم الاحتلال.
في السياق، قال الناشط أحمد خليفة من الحراك الفحماوي إن شرطة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في المجتمع الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأشار خليفة لـ "شبكة قدس" إلى أن الجمعة المقبلة ستشهد فعالية جديدة مدعومة من مختلف الأطر والأحزاب بدعوة من الحراك الفحماوي الموحد، وهناك نموذج لشرارة تتصاعد على غرار ما جرى في أم الفحم في مختلف المناطق.
وشدد على أن المطلوب حالياً هو تكثيف الجهود لكون هذه الظاهرة موجودة في الداخل المحتل وباتت تتجاوز وتدخل في مناطق أخرى، متابعاً: "نحن لا نريد لشرطة الاحتلال أن تدخل بيوتنا نريد إما أن يتحمل الاحتلال مسؤولية احتلاله أو أن ينصرف عن أرضنا ولا يوجد حل ثالث".
ونوه خليفة إلى أن هناك ضرورة لأن يتحول الحراك الدائر حالياً لهبة جماهيرية في مختلف المناطق، مع الاستمرار بالنموذج الحالي سواء بنزول المئات والآلاف كما حصل في أم الفحم وتنويع الفعاليات كماً وعدداً لإيصال الصوت الفلسطيني.
واستكمل قائلاً: "مسؤولية الاحتلال مباشرة في مفهومها السياسي حيث يوافق ضمنيا إن كان في التغاضي عن الإجرام المنظم وعدم ملاحقته من جهة وتوفير كل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لنشأة وترعرع هذه الحالة واستعمالها كأداة تفرقة وزرع فتن بين الناس بنفس النموذج الذي يعمل فيه في كل مكان (سنة/شيعة) (إسلام/مسيحية)".
واستطرد قائلاً: "من يتحمل المسؤولية المباشرة ويغذيها هي المؤسسة الإسرائيلية ومن يسكت عنها هي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ومن يعمل على إفقار الناس ووضعها في كانتونات جاهزة للانفجار هي المؤسسة الإسرائيلية السياسية والأمنية".
وتستمر حالة التظاهر في المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل المحتل ضد العنف والجريمة وتواطؤ شرطة الاحتلال مع عصابات الإجرام.
ووفقاً لإحصائيات غير رسمية فقد قُتل على الأقل منذ مطلع العام الجديد 2021، في الداخل المحتل 12 فلسطينيا.