رام الله - خاص قدس الإخبارية: قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الأربعاء، 10 فبراير 2021، إن تنفيذ اتفاق القاهرة الأخير سيبدأ من الأسبوع القادم خصوصاً بملف الحريات وتهيئة الأجواء، وسيتم تنفيذ المخرجات الأخرى تباعاً من أجل تشكيل بيئة مناسبة لإنهاء الموانع التي تحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من اختيار ممثليه بحرية كاملة".
وأكد مرداوي في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" أنه سيتم إنهاء الاعتقال السياسي وسيتم تشكيل لجنة مستقلة ولجنة من الفصائل الفلسطينية لإنهاء هذا الملف وتقوم بمراجعة الخروقات وحتى يتم التغلب عليه، مشدداً على أن الضامن لهذا الاتفاق هو الرغبة والإرادة الموجودة لدى الجميع.
وعن الشرطة التي ستؤمن المقار الانتخابية، أوضح قائلاً: "الشرطة الموجودة في الضفة وغزة والقائمة حالياً على رأس عملها هي من ستقوم بذلك وستعمل على حراسة الصناديق وليس شرطة أخرى ستشكل لهذا الغرض".
ولفت مرداوي إلى أنه لا يوجد أي ملفات تم تأجيلها إنما تم حل معظم القضايا العالقة، لكن هناك قضايا لها علاقة بالحكومة، وبعد تشكيل الحكومة الجديدة ستكون اللجنة الوطنية قد أنهت دراستها لهذه الملفات وستضع بين يد الفصائل مخرجات تصورها من أجل إنهاء كل ترسبات الانقسام بما في ذلك دمج الموظفين في ديوان الموظفين العام بحيث يتلقوا الرواتب أسوةً بباقي الموظفين وبعد الانتهاء يقدم هذا الملف للرئيس من أجل إصدار مرسوم للتنفيذ.
وشدد على أن المسار سالك والإرادة موجودة لدى الجميع ومحاولات التدخل والضغط الخارجي قائم، إلا أننا نعتقد أن التدخلات الخارجية لن تحول دون أن نخوض هذه الانتخابات تليق بشعبنا وبطريقة عصرية تمنحه الفرصة لاختيار ممثليه.
ورأى القيادي في حماس أن مخرجات اتفاق القاهرة الأخير جيدة جداً للشعب الفلسطيني كونها تضمنت خارطة طريق للخروج من الانقسام إلى الوحدة الوطنية.
وأضاف هذا الاتفاق نص على رص الصف وبناء المؤسسات الوطنية بشكل ديمقراطي ضمن جدول زمني محدد وانتخابات للمجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسي وتهيئة الأجواء والبيئة المناسبة لإجراء الانتخابات".
وتابع قائلاً: "هذا الاتفاق وقعت عليه كل الفصائل الفلسطينية وجاء بإرادة فلسطينية خالصة وقابل للحياة وهو خلاصة توافقات، ولكنه بإرادة وقبول من الجميع وما ميزه عن غيره أنه يمكن تطبيقه بتدرج وفق ما هو ظاهر والضمانة أنه يحقق مصالح الشعب الفلسطيني من الجميع.
وأشار القيادي في حماس إلى أن الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية هم جزء من هذا الاتفاق وقاموا بوضع بعض البنود التي رأوا فيها مصلحة للشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن الجهاد الإسلامي له موقف مسبق من الانتخابات التشريعية.
وتابع قائلاً: "نحن نرى أن طريق التغيير باتجاه إنهاء أوسلو وضرورة تجاوزه لأنه أساء للشعب الفلسطيني ومس بالقضايا الأساسية".
واستطرد قائلاً: "انتخابات 2006 كانت تحت سقف أوسلو ودخلتها الفصائل وتمكنت حركة حماس من الفوز، واليوم تقود الحركة المقاومة وشكلت حكومة رافضة لكل مشاريع الاحتلال"، مشدداً على أن حركته ما تزال على برنامجها المقاوم وتحمي السلاح بما في ذلك سلاح الجهاد الإسلامي.
وأكد مرداوي على أن حركته تحترم موقف الجهاد الإسلامي وهو أمر يأتي في إطار مراجعتهم وقراءاتهم الداخلية، مستكملاً: "الجبهة الشعبية لم تحسم موقفها حتى الآن ويبدو أنها ستذهب للمشاركة ويبقى الأمر خاصاً بهم وهم من يعبرون عن ذلك سواء بالمشاركة أو عدمه".