لندن - قُدس الإخبارية: أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن سلوك النظام المصري تجاه الفلسطينيين على معبر رفح، "يفتقر للإنسانية ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وقالت المنظمة، في بيان صحفي، إن العالقين عند معبر رفح الواقع "يعيشون واقعاً مؤسفاً يفرضه تعنت السلطات المصرية وتحكمها في عملية فتح وإغلاق المعبر".
وأشارت إلى أن السلطات المصرية تسمح لعدد محدود من الأسماء بالعبور، مع التضييق على المسافرين إلى غزة، بعدم توفير أماكن لائقة مخصصة للانتظار لحين السماح لهم بالعودة إلى ديارهم.
وأوضحت أن السلطات المصرية بعد إغلاق دام قرابة العام منذ تفشي جائحة كورونا، لم تفتح المعبر إلا أياماً معدودة وبصورة طارئة واستثنائية، آخرها كان مطلع هذا الشهر ولمدة أربعة أيام فقط، "تعرض خلالها العالقون إلى معاملة مهينة".
وقالت إنه لم يسمح سوى لعدد محدود من الحافلات التي تقل الفلسطينيين بالوصول للمعبر، "ليظل البقية -والمُقدَرة أعدادهم بالمئات- فريسة للأرصفة والطرقات، بلا مأوى أو مقدرة مادية تساعدهم على اتقاء شر البرد القارس، أو تدبير أمورهم المعيشية في مصر خلال فترة الانتظار".
وبيَنت المنظمة أن السلطات المصرية أعادت حوالي 85 سيارة (في كل سيارة من 7 إلى 12 شخصاً)، إلى القاهرة بعد الانتظار عند معدية قناة السويس حوالي 5 أيام، على أمل العودة إلى غزة، رغم أن الرحلة إلى القطاع لم تكن لتستغرق أكثر من 5 ساعات.
وأكدت المنظمة أن "واقع الحياة في غزة لا يحتمل التضييقات المصرية في إدارة معبر رفح"، وطالبت "الجهات الأممية ذات الصلة بالتدخل العاجل لإلزام السلطات المصرية فتح معبر رفح بشكل دائم".
وأشارت إلى أنه يوجد الآن نحو 20 ألفاً من الراغبين في السفر والمسجلة أسماؤهم في الكشوفات هيئة المعابر، ومعظمهم بحاجة ماسة للسفر، وأبرزهم المرضى المحوّلون للعلاج في المستشفيات المصرية أو غيرها، وكذلك الطلاب، والمقيمون في الخارج، وقالت: "آلاف آخرين انقطع رجاؤهم من السفر، إذ تتخطى فترة الانتظار العامين دون أن تلوح أي بادرة في الأفق تبعث على التفاؤل".
وكانت فصائل المقاومة قالت في بيان، قبل إيام، إنها "تستغرب مما يتعرض له المسافرون إلى قطاع غزة، وأغلبهم من كبار السن والنساء والمرضى والطلاب، ومكوثهم في البرد القارص لعدة أيام في طريق العودة إلى أهلهم ووطنهم”.