غزة - قُدس الإخبارية: تصدرت قضية "إعادة إعمار مسجد في الشيخ عجلين بغزة" مساحة واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، خلال اليومين الماضيين.

واختلفت الآراء حول القضية، بين معارض "للتكاليف الباهظة" لإعادة إعمار المسجد، حسب وصفهم، و"الشكل الهندسي" الذي وصفوه "بالغريب" عن طبيعة العمارة الإسلامية والعربية في بلادنا.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صرف "مبالغ كبيرة" في بناء المساجد فقط، وطالبوا بتوجيه التمويل إلى "مشاريع تخدم الفقراء والحالات الإنسانية"، كما جاء في جزء من المنشورات.

بينما رأى آخرون أن شكل وتكاليف بناء المسجد يحددها الممولون الذي قدموا الدعم لإعادة إعماره، واعتبروا أنه "لا علاقة للأوقاف أو الجهات الحكومية بالقطاع في هذه الإجراءات".

وقالوا إن "التبرع لإقامة المساجد لا يعني عدم إقامة مشاريع إنسانية أو خدماتية أخرى، ولا تعارض بين الأمرين".

من جانبها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، إن "كثيراً من الممولين لهم شروط عند الموافقة على تمويل إعادة إعمار المساجد، أبرزها التصميم والشكل الهندسي، والوزارة ليس لديها أي مانع في ذلك إذا كان لا يوجد فيه مخالفة شرعية".

وأضافت الوزارة، في بيان يوم أمس، أنها "وفرت الدعم لإعادة إعمار مسجد الشيخ عجلين من خلال مؤسسة أمان فلسطين في أندونيسيا، ووقعت الاتفاقية أواخر 2018، وتم إعداد المخططات والتصاميم الهندسية له من قبل الجهة الممولة وفقاً لرغبتها"، وقالت: "وبما أن ذلك لا يمثل مخالفة شرعية فقد وافقت الوزارة نظراً حاجة منطقة الشيخ عجلين لإعمار المسجد"، حسب وصفها.