قُدس الإخبارية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تحليلا، قالت فيه، إن إطلاق حزب الله اللبناني لصاروخ مضاد للطائرات اليوم الأربعاء تجاه طائرة تجسس إسرائيلية أمر استثنائي وفيه تجاوز لقواعد عمل الحزب، الذي كان يحاول تجنب استخدام هذا النوع من الأسلحة حتى لا تتعزز الادعاءات الإسرائيلية بأن سوريا تزوده بصواريخ روسية.
وفي تفسير دوافع حزب الله التي تقف وراء ما جرى اليوم، عدة أسباب محتملة: الأول، محاولة الحزب الانتقام على هجوم حوامة إسرائيلية على أحد البنايات في الضاحية الجنوبية في بيروت في أغسطس 2019. أما السبب الثاني؛ تصميم الحزب على الانتقام لاغتيال "إسرائيل" أحد عناصره في دمشق العام الماضي. والثالث يتمثل في تصعيد الأجواء في ضوء تردي الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان. والرابع، ممارسة إيران الضغوط على إدارة جو بايدن من أجل إزالة العقوبات عن طهران وتوسيع دائرة الردع.
واستبعدت الصحيفة احتمال أن يكون ما جرى خطأ تشغيليا، لأنه عندما يتعلق الأمر بنظام أسلحة فإن الأمر يدور حول أنظمة تخضع لرقابة وقيود مركزية، لذلك من الصعب حاليا تقييم رد فعل "إسرائيل" التي تنظر بخطورة للأمر، خاصة وأنه يعني تقييد حرية سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.
وكشفت الصحيفة، عن وجود مشاورات مكثفة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول ما جرى اليوم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس لـ"إسرائيل" مصلحة في استفزاز حزب الله خاصة في ضوء قرب إجراء الانتخابات الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يُتخذ القرار بالرد أو عدمه ضمن محاذير عالية.