الخليل - قُدس الإخبارية: 10 دقائق كانت كفيلة بإصدار قرار بالفصل من العمل بحق الأسير المحرر علاء الزعاقيق من بلدة بيت امر في الخليل، الذي عين إماما لمسجد قريته.
يقول زعاقيق لـ"قدس الإخبارية"، إن قرارا صدر عن وزارة الأوقاف بتعيينه إماما لمسجد بيت امر، الوظيفة التي ظلت شاغرة على مدار نحو 8 سنوات متواصلة، على أن يباشر العمل في 1/2/2021.
أول أمس الإثنين، يوم عمله الأول، طلبت منه وزارة الأوقاف إتمام بعض الأوراق لإنهاء إجراءات تعيينه في وظيفة عمومية، ليتفاجأ بأن الوزارة رفضت إعطائه ورقة إثبات مهنة ليتمكن من فتح حساب بنكي لصرف راتبه من خلاله.
وبحسب الزعاقيق، فإن المسؤولين في مديرية أوقاف الخليل، حاولوا المماطلة في إعطائه الورقة، لحين أخبره أحدهم بأن قرارا صدر بتوقيفه عن العمل بعد 10 دقائق فقط من إنهاء إجراءات تعيينه.
وأردف: تقدمت بأوراقي بعد إعلان الأوقاف عن سلسلة تعيينات لديها، وأخبرني أحد المسؤولين في الوزارة بأن اسمي هو الأول من بين قائمة المتقدمين لشغل وظيفة أمام مسجد، وعند المقابلات تفاجأت بأن اسمي وبيت امر استثنيا على الإطلاق بسبب "توصيات من دائرة شؤون الموظفين في رام الله"، وتم إدخالي لإجراء المقابلة خوفا من الاصطدام مع الأهالي.
وأشار، إلى أن وزارة الأوقاف رغم مطالبات أهالي البلدة المستمرة التي صاحبتها حملة جمع تواقيع على مدار السنوات الماضية لشغله هذه الوظيفة؛ رفضت تعيينه في أكثر من مرة بحجج مختلفة.
يشار، إلى أن زعاقيق أسير محرر اعتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات وكذلك لدى الأجهزة الأمنية في السلطة.
وحاولت "شبكة قدس الإخبارية" التواصل مع وزارة الأوقاف على مدار أيام بالخصوص، دون رد.