القاهرة - قدس الإخبارية: ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، 3 فبراير 2021 أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسعى إلى زيارة مصر قبل انتخابات الكنيست، فيما اشترط السيسي ذلك بمبادرة حسنة في الموضوع الفلسطيني.
وبحسب موقع والا العبري فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبعد سنوات طويلة امتنع فيها الرئيس المصري عن أي عمل أو مبادرة لصد جرائم وممارسات إسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ونقل الموقع الإلكتروني عن مصدرين إسرائيليين مطلعين قولهما إن السيسي اشترط إخراج زيارة نتنياهو لمصر إلى حيز التنفيذ، بأن يقدم الأخبر لفتة حسنة تجاه الفلسطينيين، مثل أن يعلن التزامه بحل الدولتين للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
ويأتي شرط السيسي على خلفية قلقه البالغ من إثار غضب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفقا لـ"واللا". إذ يسود توتر في العلاقات بين إدارة بايدن ونتنياهو، يتمثل بامتناع الرئيس الأميركي حتى اليوم عن إجراء اتصال هاتفي تقليدي مع نتنياهو، رغم مرور أكثر من أسبوعين على تنصيبه.
وتشير تقديرات إلى أن أن هذا التوتر ناجم عن تأييد نتنياهو للرئيس السابق، دونالد ترامب، ولحزب المحافظين، دون تحفظ.
وسيتعتبر زيارة نتنياهو لمصر، في حال حصولها، كدعم له من جانب السيسي والنظام المصري، في انتخابات الكنيست التي ستجري في آذار/مارس المقبل، وبوضعه هذا الشرط، يلمح السيسي للبيت الأبيض بأنه يسعى لاستئناف ضلوعه في الصراع.
وقال أحد المصدرين اللذان تحدثا للموقع، إن "الرئيس السيسي ليس مهتما كثيرا بالموضوع الفلسطيني، لكنه يعلم أن نتنياهو يبحث عن صورة ليستخدمها في المعركة الانتخابية، ويحاول أن يحقق من ذلك إنجازا سياسيا لمصر".
ويشار إلى أن نتنياهو يعتزم زيارة الإمارات، الأسبوع المقبل، بادعاء تنسيق المواقف معها ومع البحرين في الموضوع الإيراني، واستعراض ذلك أمام إدارة بايدن.
وذكر "والا" أن موضوع زيارة نتنياهو لمصر مطروح خلال اتصالات بين الجانبين منذ عدة أشهر، على خلفية "اتفاقيات أبراهام" وتغير الإدارة الأميركية.
وكان نتنياهو زار مصر بشكل رسمي وعلني قبل عشر سنوات، عندما كان الرئيس المخلوع حسني مبارك لا يزال في الحكم.
وقال المصدران الإسرائيليان إن زيارة نتنياهو لمصر كادت تخرج إلى حيز التنفيذ قبل شهر، لكن النظام المصري عدل عن استقباله في أعقاب تبكير انتخابات الكنيست وتم إرجاء الزيارة، وبعد استئناف المحادثات، طلب النظام المصري من نتنياهو أن يقوم بمبادرة نية حسنة في الموضوع الفلسطيني في سياق الزيارة.
وأضاف الموقع أن أحد الأفكار التي طرحها النظام المصري تقضي بأن يصرح نتنياهو، قبل أو خلال زيارة لمصر، بالتزامه لحل الدولتين أو أن ينفذ خطوة ما على أرض الواقع.
وقال المصدران الإسرائيليان إن نتنياهو تحفظ من إطلاق تصريح كهذا أو تنفيذ خطوة من أي نوع في الموضوع الفلسطيني عشية انتخابات الكنيست، وذلك على خلفية محاولاته لكسب أكبر دعم ممكن من جانب ناخبي اليمين.