الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: انتقدت قيادات وشخصيات سياسية فلسطينية غياب السلطة والإعلام الرسمي، عن جنازة الدكتور عبد الستار قاسم في بلدة دير الغصون قضاء طولكرم، يوم أمس.
وتوفي الدكتور عبد الستار قاسم، أول أمس، متأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
وقال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة، إن "ما حدث معيب للسلطة ومفخرة للبروفيسور عبد الستار قاسم، الذي انحاز دومًا لفلسطين والمقاومة والمقاومين".
وأضاف في حديث لموقع "فلسطين أون لاين" أن "السلطة وقفت في السابق دائمًا ضد عبد الستار قاسم، حتى وصل الأمر إلى أن يطلق الرصاص عليه، وأن يسجن"، وتابع: "لكن الأصل حين وفاته أن ينتهي كل شيء، وهو ما لم يحصل من السلطة وفتح".
من جانبه، قال القائد في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في كلمة خلال جنازة قاسم: "يا من حضرتك فلسطين وغاب عن فلسطين من غاب وغيب نفسه من لم ينعاك حتى الآن"، في إشارة لعدم نعي السلطة وإعلامها للراحل.
وأضاف: "كيف لنا أن نحث الخطى للقدس والأقصى والشهداء ودربهم، وفينا للآن من لا يرى الجميل عند البروفسور عبد الستار قاسم، ومن لا يرى الجميل عند الأسير والشهيد والمطارد".
ونعت مختلف الفصائل الفلسطينية الدكتور عبد الستار قاسم، وأثار خبر وفاته حزناً واسعاً لدى الفلسطينيين، الذي رثوه ووصفوه "بالصلب" و"المقاوم" و"الثابت على المبادئ".
وتعرض الدكتور عبد الستار قاسم لعدة اعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، نظراً لمواقفه الرافضة لاتفاقيات التسوية مع الاحتلال وانتقاده للفساد في مؤسسات السلطة.
وفي أغسطس/ آب 2014، تعرض الدكتور لمحاولة اغتيال بمدينة نابلس، عندما أطلق مسلحون النار عليه خلال توجهه لإجراء مقابلة تلفزيونية.
ويعتبر قاسم من أبرز الأكاديميين الداعمين والمنظرين لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وقد تعرض للاعتقال مرات عدة من جانب جيش الاحتلال.