الخرطوم - قُدس الإخبارية: كشف تقرير لموقع "ساسة بوست" عن تعاون المجلس العسكري الانتقالي في السودان والنظام الإماراتي، مع عميل سابق بجهاز "الموساد" الإسرائيلي لتحقيق مصالح مختلفة لهما.
وأوضح التقرير أن العميل السابق هو "آري بن ميناشي"، وينشط حالياً في مجال "الضغط السياسي الدولي".
وقال التقرير إن "بن ميناشي" يعمل مستشارا لعدة حكومات وجهات في المنطقة، بينها: الإمارات، واللواء خليفة حفتر، والسياسي التونسي نبيل قروي.
وكشف أن العميل السابق بالموساد حصل على مليون و500 ألف دولار من موانئ دبي، ليحصّل لهم موافقة من "الزبون الآخر" محمد حمدان دقلو حميدتي والمجلس العسكري الانتقالي في السودان، أن تدير الشركة الميناء الجنوبي في بورتسودان لمدة 20 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن "بن ميناشي" حصل على مبلغ 6 مليون دولار من حميدتي أيضاً.
وبموجب العقد الذي وقعه المجلس الانتقالي في السودان مع الشركة التي يملكها "بن ميناشي"، فإنها ستضغط على الحكومة الأمريكية، وروسيا، ومؤسسات مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، لتحقيق مصالح المجلس.
كما تنسق الشركة اجتماعات مع شخصيات أمريكية رفيعة المستوى، وتنسيق لقاء علني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمجلس، واجتماعات مع مسؤولين روس، والعمل لتحصيل دعم عسكري للجيش السوداني.
وأشار التقرير إلى أن "الهدف الأول والأساسي للعقد"، هو "تحصيل اعتراف أمريكي وروسي بالمجلس الانتقالي، والضغط ليمتلك المجلس صلاحيات أعلى وأوسع من القوى المدنية".
وشكل المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بعد أيام من خلع الرئيس السابق عمر البشير، ليشرف على مرحلة انتقالية من عامين، ويقود المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه حميدتي، وله علاقات قوية مع النظام الإماراتي، وأعلن مؤخراً عن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وسعت الشركة التي يملكها ضابط "الموساد" السابق، لتحسين صورة المجلس العسكري في السودان بعد الانتهاكات التي ارتكبها بحق المتظاهرين والفض الدموي للاعتصام.
وظهر "بن ميناشي" في مقابلة مع قناة "BBC" للحديث عن التعاقد الذي وقعته شركته مع المجلس الانتقالي العسكري.
يستند التقرير على تحليل عشرات الوثائق ضمن ملف يتناول دور جماعات الضغط "اللوبيات" التابعة لجهات وحكومات في الشرق الأوسط بالولايات المتحدة.