فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: شيع الآلاف من فلسطينيي الداخل المحتل، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد أحمد حجازي الذي قتل برصاص شرطة الاحتلال الليلة الماضية في طمرة بالداخل المحتل.
وأغلق المتظاهرون شارع 70 أمام حركة السير في طمرة تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم لجريمة قتل الشهيد حجازي.
وانطلقت تظاهرات في عدة بلدات فلسطينية في الداخل المحتل (الناصرة، أم الفحم، باقة الغربية، الطيرة وعارة) احتجاجا على تفشي العنف والجريمة وتواطؤ ومشاركة شرطة الاحتلال فيها، تزامنا مع تشييع ضحايا الجريمة الذين سقطوا في مدينتي طمرة والناصرة، أمس الإثنين.
وأغلق المتظاهرون الشارع الالتفافي الرئيسي (الناصرة - نوف هجليل) ودوار "البيغ" وسط امتداد المظاهرة واتساع رقعتها وانضمام المزيد من المحتجين.
وقمعت شرطة الاحتلال المتظاهرين واعتقلت شابين، بينما واصل المحتجون إغلاق الشوارع.
وأغلق المتظاهرون في أم الفحم شارع 65 الرئيسي (وادي عارة). وفي باقة الغربية، تظاهر العشرات عند المدخل الشمالي للمدينة، وأقاموا صلاة الغائب على روح ضحية جريمة الشرطة في طمرة، الشاب أحمد حجازي الذي وصفوه بأنه "شهيد العلم"، للتأكيد على "وحدة الألم وواجب الغضب"، وفقا للمنظمين.
يذكر، أن شرطة الاحتلال أطلقت النار بشكل عشوائي الليلة الماضي في طمرة بالداخل المحتل، مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين، عقب تعرض منزل في المنطقة لإطلاق نار، ليصاب برصاص الشرطة من لا علاقة له بالجريمة.
وأكدت اللجنة الشعبية في طمرة أن "ما حصل ليلة أمس هو نتاج تقصير شرطة الاحتلال وتواطؤها في نزع السلاح ومواجهة العنف والجريمة المنظمة في قرانا ومدننا العربية بشكل عام وفي طمرة بشكل خاص".
وأعربت عن غضبها ورفضها لبيان الشرطة وادعاءاتها حول قيامها بإطلاق النار على 4 مشتبهين مسلحين كانوا قد أطلقوا النار على أحد المنازل في طمرة، إذ أن إصابتين منها كانتا بحق شابين ليس لهما أية علاقة في الحادث سوى تواجدهما بالصدفة في المنطقة.