نواكشوط - قُدس الإخبارية: أعلن علماء موريتانيون فتوى تحرم التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ووقع 200 عالم على فتوى تحرم إقامة علاقات مع "الكيان الغاصب لأرض فلسطين ولبيت المقدس وأكنافه".
وأكد العلماء أن حقيقة التطبيع هي "مساندة ودعم كامل للصهاينة الغاصبين على كل ما يقومون به من حصار وقتل وتدمير".
وجاء الإعلان عن الفتوى خلال اجتماع نظمه العلماء، في جامع التوفيق بالعاصمة نواكشوط، مساء أمس.
وأوضحت الفتوى أن التطبيع اعتراف للعدو بأرض فلسطين وبسيطرته على بيت المقدس، وهو من أكبر الوسائل لتعزيز وجود الصهاينة ومدهم بأسباب القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وقال الشيخ عبد الله أمينو: "كنا في غنى عن هذه الفتوى لأن احتلال أرض فلسطين كان غصباً وقهراً, أي عاقل يحتاج لفتوى تقول له يحرم أن تقر الظالم على ظلمه، لكن مع الأسف علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي تحريف وغلو وجفاء وسيترتب عليه الحاجة للعلماء، فكان من واجب علماء موريتانيا أن يبينوا أن التأويلات الباطلة التي يستدل بها البعض على إمكانية التطبيع، لا مكان لها في شرع الله ولا في واقع الناس".
يُشار إلى أن ثلاثة أحزاب في موريتانيا دعت إلى سن تشريع يجرم التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والمصادقة عليه في البرلمان.
وكان الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، اتخذ قراراً في 2009 بتجميد العلاقات مع كيان الاحتلال.
وأثار بيان لوزارة الخارجية الموريتانية حمل تأييداً لخطوات النظام الإماراتي بعد إعلانه التطبيع رسمياً مع الاحتلال، في أغسطس الماضي، غضباً واسعاً وانتقادات من الأحزاب.