الأغوار - قُدس الإخبارية: قطعت قوات الاحتلال أشجاراً مزروعة على مساحة 200 دونم في الأغوار الشمالية، اليوم، لتحويلها لساحة لتدريباتها العسكرية.

وأفاد مراسلنا أن قوة من جيش الاحتلال يرافقهم ضباط من "الإدارة المدنية" اقتحموا منطقة "يرزا" بالأغوار الشمالية، واقتلعوا الأشجار التي زرعها النشطاء والأهالي في المنطقة، قبل سنوات.

وأشار إلى قوات الاحتلال أغلقت المنطقة ومنعوا الوصول إليها، وأخبر أحد الضباط الأهالي أن الجنود رشوا الأشجار بمواد سامة.

وقال مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان، معتز بشارات، إن قوات الاحتلال ترتكب جرائم بحق الأشجار والبيوت، وأين المؤسسات الحقوقية والدولية وأحرار العالم من معاقبة الاحتلال على ما يرتكبه بكل شيء فلسطيني؟

وأضاف: يوم أمس دمرت قوات الاحتلال مبانٍ في الأغوار بزعم أنها مقامة على محميات، بينما اليوم يقتلع مئات الأشجار وتجريف الأراضي.

وتتعرض التجمعات الفلسطينية في الأغوار للتهجير المستمر من قبل جيش الاحتلال، الذي يجري تدريباته بين المنازل مما يحرم العائلات من الاستقرار ويعرضها للخطر الدائم.

وقال مدير زراعة طوباس، جعفر صلاحات، إن قوات الاحتلال وضعت مبيدات سامة على الأشجار التي قلعتها كي تمنع نموها مرة أخرى والقضاء على المحمية الطبيعية بشكل نهائي.

وأضاف: المساحة المزروعة التي دمرتها قوات الاحتلال اليوم تبلغ 200 دونم، وفيها أشجار مزروعة منذ 10 سنوات.

وأشار إلى أن رش المواد السامة يشكل خطراً على الحيوانات والثروة الحيوانية، المعرضة لخطر التسمم أو حرمانها من المراعي.