منوعات - قدس الإخبارية: أعلنت السلطات السريلانكية إصابة وزيرة الصحة في البلاد، بافيثرا وانياراتشي، التي عبّرت علناً عن تأييدها لاستخدام مركّب سحري لوقف تفشي فيروس كورونا في الجزيرة، مصابة بكوفيد-19 كما أثبتت الفحوص.
وفي وقتٍ سابق، أفصحت بافيثرا وانياراتشي عن تناولها علناً محلولاً "سحرياً" كما وُصفت، يتألّف من العسل وجوزة الطيب، ويُنتجه ساحر يؤكد أنه يؤمّن مناعة ضدّ الفيروس مدى الحياة.
كما قامت بصبّ قدر من المياه "المباركة" في نهر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما أخبرها رجل نصّب نفسه إلهاً أنّ ذلك سينهي الوباء.
وقال مسؤول في وزارة الصحة إنّ "الاختبار الخاص بها الجمعة، أثبت إصابتها بفيروس كورونا"، مؤكداً أنه "طُلب منها عزل نفسها"، وأوضح أنّ "كل اتصالات الوزيرة المباشرة جُمِّدت حالياً".
كما أن وزيراً شاباً كان قد تناول المحلول نفسه الذي روّجت له وزيرة الصحة، أصيب بكورونا خلال الأسبوع الجاري.
فيما أعلن مسؤولون في الجزيرة التي يبلغ عدد سكّانها 21 مليون نسمة، الموافقة على استخدام اللقاح الذي طوّرته شركة "أسترازينيكا" وجامعة أكسفورد بسرعة، بعد ساعات فقط من نتيجة اختبار وزيرة الصحة.
إذ أكّد الأطباء في جميع أنحاء البلاد أنّ هذا الدواء ليس له أساس علمي وأنه لا يوجد علاج معروف لفيروس كورونا.
كما أعلن الرئيس جوتابايا راجاباكسا السبت أن سريلانكا ستتسلم أول مخزون من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا من الهند في 27 يناير/كانون الثاني، وقال إن الهند تقدم هذا المخزون مجاناً وإن حكومته تقوم بترتيبات لشراء المزيد من اللقاحات من الهند والصين وروسيا.
لكن آلاف الأشخاص تحدّوا القيود المفروضة على التجمعات العامة وتدفقوا على قرية في وسط سريلانكا، الشهر الماضي، للحصول على الإكسير الذي صنعه النجار، داميكا باندارا.
بينما قامت وسائل الإعلام الموالية للحكومة بحملة دعائية واسعة للرجل المقدس، الذي يؤكّد أنّ المركّب الذي اكتشفه بشّرته به كالي، إلهة الهندوس للموت والدمار.
وكالة أسوشيتد برس أوضحت أن صانع الشراب قال: "إنه حصل على الصيغة من خلال قوته الإلهية"، وزعم في وسائل إعلام محلية أن الإلهة الهندوسية كالي ظهرت له في المنام وأعطته وصفة لإنقاذ البشرية من فيروس كورونا.
لكن الحكومة حاولت منذ ذلك الحين أن تنأى بنفسها عن باندارا، الذي حصل على موافقة لتحضير محلوله كمكمّل غذائي من قبل الوحدة الرسمية لطب السكّان الأصليين.