فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: يبدو أن رحيل دونالد ترامب عن البيت الأبيض كان له وقعه على مسامع الفلسطينيين، وكأن كابوسا أُزيح عن كاهلهم بسبب موقفه من القضية الفلسطينية والقرارات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

اليوم، 20 يناير 2021، تم تنصيب جو بايدن رسميا رئيسا منتخبا للولايات المتحدة، بعد مخاوف من أعمال عنف في البيت الأبيض ينفذها أنصار ترامب، ولكن ترامب استغل الساعات الأخيرة قبل رحيله عن البيت الأبيض في توقيع اتفاقية بيع أسلحة لدولة الإمارات.

وكان الرئيس محمود عباس، أول من هنأ بايدن لمناسبة تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، ونائبته كاميلا هاريس، وقال: "إننا نتطلع للعمل سويا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

وعن رحيل ترامب، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل رجوب: "نأمل أن يكون وجود بايدن رئيسا للولايات المتحدة فرصة لتطبيق العدالة الدولية وحل الصراع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "إن رحيل ترامب رحيل لوجه قبيح للعنصرية والفاشية دمر الديمقراطية الأميركية ومنظومة القيم".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، إن "العالم أجمع والفلسطينيين تنفسوا الصعداء بعد رحيل ترامب وصفقة القرن".

وأضاف: "مع وصول بايدن للرئاسة، أصبح لدينا أمل أكبر في استئناف عملية سلام جدية وفق قرارات الشرعية الدولية".

وعلق السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط على رحيل ترامب قائلا: بينما يتنفس الأمريكيون والعالم الصعداء بانتهاء عهد ترامب، يُسجّل للشعب والقيادة الفلسطينية أنها أول من صرخ في وجه ترامب وأفشله، وعلينا اليوم الاحتفال بمناعتنا الصلبة.

وأكد مسؤولون فلسطينيون، لصحيفة جيروساليم بوست بالأمس، أنه حان الوقت لطي الصفحة مع الولايات المتحدة التي كانت بمثابة كابوس للفلسطينيين.

وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن لا أسف على رحيل ترامب، كونه المصدر والراعي الأكبر للظلم والعنف والتطرف في العالم. مضيفا: الاحتلال الإسرائيلي الشريك المباشر للاحتلال في العدوان على الفلسطينيين وتصفية قضيتهم. 

وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إلى أن الفلسطينيين بخروجهم ضد ترامب ومخططاته شكلوا عنوانا لوحدة الموقف التي تبلورت في مسيرات العودة. مؤكدا، على أن التمسك بالثوابت هو ما سيسمعه بايدن من الشعب الفلسطيني وقياداته.

ويرى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد، أن هزيمة دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية ورحيله عن البيت الأبيض، أزاح عن صدر العالم خطر انتشار الفاشية".

وبحسب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم فإن انصراف ترامب "بداية جديدة لعهد جديد نأمل فيه أن نرى موقفا مخالفا لما شهدناه على مدار السنوات الأربع الماضية".