قُدس الإخبارية: من المنتظر، أن يتسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، رئاسة البيت الأبيض ظهر يوم غد الأربعاء 20 يناير 2021.

وقال مسؤولون فلسطينيون لصحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية، إنهم يتطلعون للعمل مع إدارة بايدن، وسعيدون لنهاية عهد دونالد ترامب الذي قاطعوا إدارته منذ ديسمبر 2017.

بحسب جيروساليم بوست، لم تكن المشكلة الحقيقية ترامب نفسه، وإنما كبار المستشارين الذين يحيطون به وتربطهم علاقات جيدة بـ"إسرائيل" بمن فيهم السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان ومستشار ترامب جاريد كوشنير، حيث يعتقد الفلسطينيون أن الإثنين كانا مسؤولين عن الانحياز الأعمى لإدارة ترامب لصالح الاحتلال.

وبحسب مسؤول فلسطيني للصحيفة، فإنه "حان الوقت لطي الصفحة مع الولايات المتحدة التي كانت بمثابة كابوس للفلسطينيين، بسبب أن إدارة ترامب كانت من أكثر الإدارات الأمريكية عداء للفلسطينيين".

ويأمل الفلسطينيون بحسب المسؤول الفلسطيني، بأن يتراجع بايدن عن بعض قرارات ترامب بشأن القضية الفلسطينية.

وقال: "لقد تلقينا بالفعل تأكيدات بأن إدارة بايدن تعتزم إعادة فتح البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن واستئناف المساعدات المالية للفلسطينيين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".

ووفقا للصحيفة، السلطة الفلسطينية تدرك أن إدارة بايدن لن تكون قادرة على إلغاء كل قرارات ترامب المعادية للفلسطينيين، مثل اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وعلى الرغم من أن بعض الفلسطينيين حذروا من تعليق آمال كبيرة على إدارة بايدن، إلا أن آخرين يزعمون أن قيادة السلطة الفلسطينية تلقت في الشهرين الماضيين رسائل مشجعة من مساعدي الرئيس المنتخب.

وقال مصدر مقرب من الرئيس عباس للصحيفة، إن القرار الأخير بالدعوة إلى انتخابات عامة جديدة يهدف إلى إرسال رسالة إلى إدارة بايدن مفادها أن القيادة الفلسطينية جادة في تنفيذ الإصلاحات وإجراء انتخابات طال انتظارها.

وقال المصدر إن الرئيس عباس يأمل في أن تصادق إدارة بايدن على خطته لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. كما يأمل أن تمارس إدارة بايدن ضغوطا على "إسرائيل" لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية والالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.