شبكة قدس الإخبارية

خريشة "لقُدس": يجب على الفصائل استعادة ثقة الشارع الفلسطيني

fNAZv

طولكرم - خاص قُدس الإخبارية: قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة، إنه "يأمل أن تكون المراسيم التي أصدرها الرئيس محمود عباس، يوم أمس، وحدد فيها مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، بداية طيبة لعمل جديد يتسم بالجدية والشراكة".

وأضاف في حديث "لشبكة قدس" أن "التطورات الجديدة بخصوص الانتخابات تعطي أملاً للشعب الفلسطيني، بإمكانية التغيير من خلال صندوق الاقتراع، وبالتالي ما يقوله الشعب يجب أن يلتزم به الجميع، ونأمل أن لا تتكرر أخطاء الماضي ونطوي صفحة الانقسام بالكامل، ونبدأ عنوانها إرادة الشعب الفلسطيني فوق كل الإرادات".

وأكد أن "الأهم حالياً هو استعادة ثقة الشعب من قبل الفصائل والتنظيمات، لأنها أصبحت متواضعة وضعيفة، نتيجة التجارب السابقة، وأن يستعيدوا حضورهم في الشارع".

وتابع: "على الطرف الآخر مطلوب من السلطة أن تنفتح على وجهات النظر المتعددة وتقبلها من أجل خلق مناخ ديمقراطي مناسب للانتخابات".

وحول ما هي العراقيل التي "أفشلت" عمل المجلس التشريعي بعد انتخابات 2006، يرى خريشة أن "الانقسام بالدرجة الأولى هو أحد الأسباب التي أفشلت عمل النواب، وللأسف الشديد أن السلطات التنفيذية والجهات المتنفذة في كل الأطراف أقحموا المجلس كي يكون جزءاً من المشكلة وليس الحل".

وأضاف: "القوى الفلسطينية الأخرى عجزت للأسف أن تكون كتلة جامعة أو مانعة، بمعنى أن تمنع الانقسام أو تجمع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أن الفائز لم يستلم والخاسر لم يسلم، وتواصلت هذه الدوامة، حتى وصلنا إلى تشكيل محكمة دستورية قررت حل المجلس، لذلك فإن العائق الداخلي كان الأهم في عرقلة عمل المجلس التشريعي".

وقال: "كان المفروض الخارجي وهو الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال بحق النواب، طوال السنوات الماضية، أن يستفز بقية النواب ويدفعهم للحفاظ على مجلسهم التشريعي، ويثبتوا للاحتلال أنه رغم كل الإجراءات التي يتخذها فسنستمر بتمثيل أبناء شعبنا".

ورداً على الطروحات التي ترى أنه لا إمكانية لإقامة صيغة حكم ومجلس تشريعي في ظل الاحتلال، يقول خريشة: "اجتماع الأمناء العامين للفصائل اعتمد المقاومة الشعبية والوحدة الوطنية كطريق لمواجهة الاحتلال، وفي نفس الوقت أعطوا هامشين للمقاومة والمفاوضات، لا مفاوضات بدون مقاومة داعمة لها، والمقاومة التي لا تحصد ما تزرع لا تحقق نتائج كبيرة".

وأضاف: "أمامنا تجارب رائدة في الوطن العربي والعالم مزجت بين المقاومة والعمل الحكومي، مثل حزب الله في لبنان، رغم المضايقات التي يتعرضون لها، ويقدمون برنامجاً وزارياً للحكومة، ولديهم دولة ومقاومة".

 

#حماس #فتح #التشريعي #المصالحة الفلسطينية #الانتخابات الفلسطينية