غزة - قدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاد في إجراء الانتخابات خصوصًا وأن شرعيته متآكلة وهو بحاجة إلى تجديد الشرعيات.
وأضاف أبو مرزوق في لقاء إلكتروني نظمته صحيفة فلسطين المحلية، اليوم الثلاثاء، 12 يناير 2021،: "لا يمكن لحماس أن تقدّم مصلحتها الذاتية على المصلحة الوطنية، والكل الوطني حريص على عقد انتخابات متزامنة، وفتح ترفضها، ووافقنا على إجراء انتخابات متتالية ومترابطة للخروج من الأزمة الوطنية".
وتابع قائلاً: "تأثير الدول الضامنة في الموضوع الفلسطيني ضعيف، والضمانات هي ضمانات أدبية وسياسية أكثر من كونها ضمانات عملية"، مشيراً إلى أن الحركة لم تدرس ترشيح شخصية من الحركة للإنتخابات الرئاسية أو دعم شخصية وطنية حتى هذه اللحظة.
واستكمل قائلاً: "سيكون لنا موقف من الانتخابات في حال تعرّضت حريّة الترشيح أو حرية التصويت في الضفة الغربية للمضايقات"، نحن نثق في لجنة الانتخابات المركزية والقائمين على الانتخابات، ولا يوجد سوابق ملحوظة لتزوير الانتخابات داخل فلسطين، وأي تزوير هي خيانة للشعب الفلسطيني".
وأشار أبو مرزوق إلى أنه سيكون هناك رقابة داخلية ودولية واسعة على عملية الانتخابات الفلسطينية ككل، منوهاً إلى أن حركته لم تتعرض حركة حماس لأي ضغط دولي أو إقليمي لإجراء الانتخابات، إلى جانب أن حركته لا تقبل أي ضغوط أو إملاءات من الخارج.
وواصل قائلاً: "لم يسبق أن ضغطت علينا الدول الصديقة، وعارضنا مواقف بعض الدول المضيفة لنا سابقًا، كذهاب سوريا لمؤتمر أنابوليس، والتطبيع القطري".
ونوه إلى أن الانتخابات النسبية لا تتيح بأن يحصل أي طرف على أغلبية ساحقة كما حدث في انتخابات 2006، لافتاً إلى أن أي إدارة مستقبلية ناتجة عن الانتخابات الفلسطينية فستكون إدارة وطنية.
ونفى أبو مرزوق صحة التقارير التي تحدثت عن قرب عودة الحركة إلى سوريا، ولا يوجد لدينا أي اتصالات رسمية مع النظام السوري، منوهاً إلى أن ترامب استغل الخلافات الذاتية والبينية في الدول العربية للضغط على الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وواصل قائلاً: "أحد أهم بنود اتفاقيات التطبيع الحالية بأنه يُمنع على الحركات المعادية للاحتلال الاسرائيلي بأن تعمل على أراضي الدولة المطبعة، والتطبيع الأسوء هو التطبيع الفلسطيني في اتفاق أوسلو والذي فتح باب الشرور على القضية الفلسطينية".
في سياق آخر كشف أبو مرزوق عن إبلاغ أمير قطر لهم بتجديد المنحة القطرية مدّة عام كامل وليس ستّة أشهر فقط، مع زيادة في قيمة المنحة لتصل 30 مليون دولار، وسيصل العمادي إلى قطاع غزّة نهاية الشهر الحالي.