الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: اتهمت الموظفة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، آمنة نصر، جهات مسؤولة في فرع الجمعية في بلدة إذنا بالخليل، بالتنسيق مع ضباط في الشرطة الفلسطينية، لاحتجازها لمدة 24 ساعة، وابتزازها من أجل ترك وظيفتها.
وقالت نصر عبر مقطع فيديو نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنها اقتيدت إلى مركز الشرطة من داخل مقر جمعية الهلال الأحمر دون مذكرة توقيف، وإن ضباط الشرطة زعموا أن توقيفها جاء بناء على طلب من النائب العام، وهو ما ثبت عدم صحته، وفق روايتها.
وأشارت نصر إلى أنها تعرضت لمعاملة مهينة، وأجبرت على نزع حجابها تحت تهديد القوة، وقد تسببت هذه المعاملة لها بمضاعفات صحية، نقلت على إثرها إلى الخدمات الطبية العسكرية.
وأوضحت أن أحد ضباط الشرطة قد ساومها في ليلة احتجازها بالإفراج عنها مقابل ترك وظيفتها، وأن هذا الابتزاز يأتي في سياق الرد على مطالبات نقابية قدمتها تتعلق بعقود التوظيف، مشيرة إلى أنها تعمل في جمعية الهلال منذ 12 عاما.
وطالبت نصر النائب العام والجهات الرسمية ذات الاختصاص بفتح تحقيق فيما جرى معها، خاصة وأنها اقتيدت من عملها تحت ذريعة استدعائها بناء على طلب من النائب العام.
وأصدرت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني - فرع إذنا، بيانا توضيحيا، نفت فيه ما وصفتها بالادعاءات بالخصوص.
وقالت الجمعية، إن نصر رفضت التوقيع على عقد التضمين، وقامت بالدخول والعمل في 1 و 2 يناير 2021 دون وجود أي عقد.
وبحسب بيان الجمعية، فإن نصر "قامت بجباية الأموال شخصيا من المراجعين، دون توريدها للمحاسب". مضيفة: "اجتمعت الهيئة الإدارية لاحقا لذلك، وقررت إغلاق المختبر الصباحي لحين حل المشكلة، وحضرت المتضمنة وزوجها وقاموا بتكسير باب المختبر، ودخلت عنوة إليه".
وأوضح البيان: "وتم التواصل مع رئيس البلدية محمود اسليمية لبحث إمكانية حل الإشكالية، بالطرق العشائرية. موضحة: "لكن نصر تجاهلت قرارات الهيئة الإدارية وقامت بكسر أقفال المختبر في يومي 4 و 5/ 2021 وتم إبلاغها خطيا بحجم المخالفات وطالبناها بمغادرة المختبر وتم تقديم شكوى بحقها".
وقالت الجمعية في بيانها: "ما نشرته نصر يسيء للهيئة الإدارية ويشهر بها وسنلاحقها قانونيا… الادعاءات بخصوص قدوم الشرطة بتاريخ 5/11/2020 كان للتضليل، حيث إن الشرطة حضرت بتاريخ 5/1/2021".
وقال مدير عام الخدمات الطبية في وزارة الصحة أسامة النجار لـ"شبكة قدس"، إن "القضية بيد النائب العام للنظر فيها".
