شبكة قدس الإخبارية

بعد 39 عاماً... ما زال كريم يونس يقاتل في "بطن الحوت"

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: يدخل الأسير كريم يونس، اليوم، عامه 39 على التوالي في سجون الاحتلال.

اعتقل الاحتلال كريم يونس شاباً، ويقترب اليوم من إنهاء 4 عقود في المعتقلات، وما زال يقاتل سياسات إدارة سجون الاحتلال لقتل روحه رفقة ثلة من الأسرى، الذين أمضوا أكثر من 20 عاماً في "بطن الحوت".

رفض الاحتلال الإفراج عن كريم وابن عمه ماهر، الذي تشارك معه سنوات السجن والمعاناة، في أي من الصفقات والإفراجات.

ولد كريم يونس يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1958، في قرية عارة، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بداية بالإعدام شنقاً، "بتهمة" الانتماء إلى حركة فتح، وقتل جندي إسرائيلي، ثم خففت الحكم إلى المؤبد.

لم يبق لوالدة كريم من حلم في الحياة، سوى أن تراه حراً وتعود الأفراح لقلبها، "الذي تعب وأنهك من طول الانتظار".

تغني له وتدعو كل صباح، وهي التي لم تنقطع منذ اعتقاله، عن زيارته رغم أوضاعها الصحية الصعبة التي تعاني منها.

كتب كريم يونس: "أن تكون أخلاقيًا وقيميًا وإنسانيًا، لا يعني أن تفقد بوصلة نضالك من أجل حرية شعبك، ومن أجل العدالة والديمقراطية، والمساواة، والتسامح، والسلم الأهلي، والعلم، والصحة، والمحبة بين الجميع وللجميع، هذا السلوك بنظري كفيل بتطور حياة الإنسان والتالي حياة المجتمع نحو الأفضل. لذا أنا إنسان وأتمنى أن أنظر في مرآة نفسي وأجدها كذلك".

تختصر حكاية الأسير كريم يونس ورفاقه "إخفاق" المفاوض الفلسطيني في إنهاء هذا الملف، الذي يمس المجتمع الفلسطيني في أعمق وأهم قضاياه، و"نضالات ومحاولات" عشرات خلايا المقاومة لتحريرهم عبر خطف الجنود.