رام الله – خاص قدس الإخبارية: سعت وسائل إعلام مملوكة إماراتية، اليوم الأحد، إلى ترويج إنجاز وهمي عبر نسب قرار السماح للمزارعين والفلسطينيين بدخول أراضيهم إلى الإمارات.
وروجت "شبكة العين" المدعومة إماراتياً لهذه الرواية الكاذبة عبر سرقة تقارير صحافية ومقابلات أجرتها وسائل إعلامية كان أبرزها قناة "BBC" وقناة الغد، عن السماح للمزارعين الفلسطينيين بدخول سهل القانوع بعد 46 عاماً من المنع.
معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس بالضفة المحتلة، نفى صحة الرواية التي تحاول وسائل الإمارات الترويج لها، ونسب الأمر على أنه إنجاز إماراتي وثمرة من ثمار التطبيع مع الاحتلال.
وقال بشارات لـ "شبكة قدس" هذه محاولة بائسة لسرقة صراع طويل في المحاكم الإسرائيلية يعود إلى عام 2014، حيث صدر قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية باستعادة الفلسطينيين لأراضيهم في أيلول/ سبتمبر 2017.
وأضاف مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس: "قمنا برفع القضية وخضنا معركة قانونية لإثبات ملكية الفلسطينيين لهذه الأراضي حيث منع الاحتلال أصحابها من دخولها على مدار 46 عاماً وقام بسرقتها".
وأشار إلى أن مساحة السهل تتجاوز 1300 دونماً زراعياً مملوكة للفلسطينيين، في حين بدأ العمل حالياً في المحاكم الإسرائيلية من خلال قضيتين تطالب الأولى بإزالة السياج عن السهل والقضية الثانية تطالب بتعويض أصحابها عن منعهم على مدار أكثر من 4 عقود من دخولها.
واستعانت الوسيلة الإماراتية، بالمواد الصحافية المنشورة سلفاً عبر وسائل أخرى تحت عنوان "ثمرة السلام الإماراتي" لترويج تطبيع أبوظبي مع الاحتلال الإسرائيلي وإظهاره على أنه في صالح الشعب الفلسطيني وقضاياه.
ويظهر في الفيديو المنسوب إلى هذه الشبكة المحسوبة على الإمارات تفاصيل المقابلات التي أجرتها القنوات الأخرى ومحاولة اجتزائها من سياقها لخدمة الرسالة الإعلامية التي تسعى لتبرير التطبيع مع الاحتلال.
وشدد بشارات على أن محاولة نسب الأمر على أنه إنجازاً إماراتياً غير صحيح بالمطلق، وهي محاولة مفضوحة لتبرير التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أن ما جرى ثمرة صراع استغرق سنوات لتنفيذه على أرض الواقع.
ووقعت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب خلال الشهور الماضية اتفاقيات طبعت من خلالها علاقتها بالاحتلال بصورةٍ علنية، فيما يخشى الفلسطينيون من لحاق مزيد من الأنظمة العربية بقطار التطبيع خلال الفترة المقبلة.