فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أفادت مصادر عائلية أن القتلى الثلاثة الذين سقطوا في بلدة كفر عقب اليوم السبت، لم يكونوا طرفا في الشجار بل تزامن وجودهم مع وقوعه.
وقالت المصادر إن الشقيقين عصام وهيثم الرجبي بالإضافة لابن شقيقتهم عدنان حاولوا فض الشجار بين العائلتين المتشاجرتين، وقد تم إطلاق النار عليهم ما أدى لمقتلهم.
وأوضحت المصادر، أن أحد القتلى الثلاثة، كان منشغلا في التجهيز لعرسه، الذي كان مقررا بعد أسبوع، وقد تزامن وقت الشجار مع نقله لـ”غرفة النوم” لشقته القريبة من المكان.
وأشارت المصادر إلى أن التدخلات من قبل السلطة الفلسطينية والعشائر لم تفضِ إلى شيء حتى اللحظة، فيما تستمر الأجهزة الأمنية في التواجد في المنطقة.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد أعلنت اليوم السبت عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 5 آخرين في شجار عائلي تخلله إطلاق نار في بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة.
وأعلنت الشرطة الفلسطينية أنها ألقت القبض على المشتبه به بإطلاق النار على الشبان الثلاثة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في كفر عقب، وهو ما أمر نادر الحدوث بسبب القيود الأمنية الإسرائيلية على نشاط السلطة في المنطقة، التي تصنف (ج) حسب اتفاق أوسلو.
وأشار الناطق باسم الشرطة، لؤي ارزيقات، إلى أن الشجار وقع بين أبناء عمومة، وتخلله تبادل لإطلاق النار أدى لوقوع الضحايا بالإضافة إلى إحراق عدد من المحال التجارية.
ولفتت مصادر محلية إلى أن الشجار بدأ يوم أمس بين عائلتي العموري والرجبي، وأدى إلى إصابة شاب بالرصاص، وقد تم أخذ هدنة، لكن الأمور تصاعدت اليوم من الجديد.
وتعاني البلدة من تهميش متعمد من قبل سلطات الاحتلال، التي تحتفظ بسيطرتها الأمنية عليها، وتتعامل معها كمكان لجوء آخر للمقدسيين، من أجل تفريغ المدينة منهم.
ويبلغ عدد سكان بلدة كفر عقب فوق الإحصائيات الرسمية حوالي 49250 لكن التعداد الحقيقي لعدد السكان أكبر بكثير وفق تأكيد رئيس البلدية عماد عوض في وقت سابق، الذي أشار إلى أن سلطات الاحتلال تصرّ على إبقاء المسؤولية الأمنية بيدها رغم أنها لا تؤدي أي دور حقيقي في البلدة.
المصدر: القسطل