فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: هزت جريمة مقتل ثلاثة شبان في بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة الشارع الفلسطيني وأثارت موجة من التساؤلات حول ارتفاع معدلات الجرائم في المناطق التي يتولى الاحتلال السيطرة الأمنية عليها، ما يؤكد وجود تواطؤ من قبل الاحتلال في تفشي الجريمة.
واعتبر الصحفي علاء الريماوي خلال فيديو نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان "كفر عقب، أوجعت فلسطين"؛ أن الاحتلال يسهل انتشار الجريمة في القدس والداخل المحتل من أجل ضرب النسيج المجتمعي في هذه المناطق.
وأضاف الريماوي: عائلات القدس التي تحمي المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك يُراد لها أن تقتل فيما بينها من أجل ضرب نسيجها الاجتماعي الذي يشكل درعا حاميا للمدينة المقدسة، وما يجري مرتبط بحالة المقاومة التي يبديها المقدسيون.
وكتب الباحث والناشط كمال هماش عبر صفحته على فيسبوك: "في مجتمع تحت احتلال وحشي وعنيف، تتولد طاقة العنف معززة بجهد منظم يدفعها لتنفجر في داخله.. لقد قتلنا القيم والأصول والثوابت الوطنية والاجتماعية قبل أن نقتل بعضنا".
وأضاف هماش: "نستخدم الدين حيث لزم، والموروث العشائري حيث أمكن، ونوظف مؤسسات لنتجنب توجيه العنف لمكانه الصحيح، فلننتظر المزيد".
وتساءل الأسير المحرر شريف طحاينة عبر صفحته على فيسبوك: "ثلاثة قتلى في يوم واحد في كفر عقب.. هذا السلاح المجنون، الذي لا هدف له إلا قتل الأخ لأخيه، وخلقُ آلام وثارات لا تنتهي.. من يدعمه ويوفره لكي لا تفارقنا الأحزان؟".
وكتب الصحفي إيهاب الجريري: "أهالي كفر عقب يستحقون حياة أفضل… مجزرة اليوم، جزء من سياق طبيعي لحالة الفوضى في كفر عقب، الناس اللي تعبت وبتعاني لتحافظ على هويتها لتمسكها بالقدس، بتستاهل حياة أحسن، الاحتلال معني بكل حالة الفوضى في كفر عقب….، بالآخر أي حد بده يوقف بوجه تنظيم المنطقة وتنظيفها من السلاح، هو ببساطة جزء من خطة تدمير الناس".
وعلق الناشط عرفات الحاج قائلا: "لأسباب تافهة، فتح بعض الفلسطينيين النار على بعضهم في كفر عقب من مسافة أمتار… لا ينقص الضفة السلاح، ولا حتى يأس الناس واستعدادهم للتورط والموت ودفع الأثمان حتى في اتفه الشؤون، ما ينقصنا جميعا هو وجود حركة وطنية قادرة على إقناع ربع هذا العدد من المستعدين للموت والقتل لأجل العشيرة، إقناعهم على العمل ودفع الأثمان وحتى تحقيق مصالحهم ضمن حركة وطنية".
وأضاف الحاج: "هذه ليست مشكلة نفسية أو سلوكا اجتماعيا ناشزا، ليس جنونا، ولكنه عنف يواصل الاختزان في مجتمع ينكل به الاحتلال ويفتقد للهوية السياسية والبرنامج الوطني والأدوات التنظيمية القادرة على تحويل هذا المخزون للانفجار في وجه الاحتلال".