ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الجمعة، 1 يناير 2021، تفاصيل مقابلة تلفزيونية زعمت أنها مع سهى عرفات زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار.
وبحسب إدعاءات الصحيفة التي نقلت عن البرنامج التلفزيوني الذي من المقرر أن تبثه قناة كان العبرية نهاية الشهر الجاري فإن عرفات قالت خلال المقابلة إن زوجها أبو عمار مات مسموماً بشكل مؤكد ولكن ليس على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة العبرية فيما زعمت أنه مقابلة مع زوجة الرئيس الراحل: "الجميع ظنوا بأن "إسرائيل" هي المسؤولة عن اغتياله ولكنها لا تعتقد بأن ذلك صحيحاً لأن الفلسطينيين هم جيران للإسرائيلين، أحد الفلسطينيين هو المسؤول عن اغتيال عرفات". بحسب إدعاءات الصحيفة.
ونقل عن عرفات قولها إنها تدعم عملية السلام وتدعم اتفاقيات التطبيع الأخيرة بين الاحتلال والإمارات، البحرين والمغرب، مؤكدة أنها تملك علاقات جيدة مع شخصيات إسرائيلية.
وبحسب إدعاء الصحيفة العبرية فإن سهى عرفات ذكرت أن زوجها أبو عمار كان يرى بالمقاومة المسلحة أنها وسيلة لإيصال الصوت الفلسطيني وحتى يرى العالم معاناة الفلسطينيين من الاحتلال، ولكنه لم يكن يعمل انطلاقاً من مبدأ تدمير "إسرائيل" وذلك لأنه كان واقعياً، مضيفة أن عرفات كان يعتقد بأنه لا يجب قتل المدنيين الآسرائيليين، لافتة إلى أنها تريد إيصال رسالة للإسرائيليين بأن ياسر عرفات كان شخصاً جيداً.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة العبرية عنها فإنها قالت "أن أبو عمار لم يكن الوحيد الذي نفذ العمليات الفدائية، حيث نفذت الجبهة الشعبية وحركات أخرى عمليات أقوى من العمليات التي أشرف عليها زوجها".
الصحيفة أدعت كذلك بأن سهى عرفات كانت ترى أن زوجها الراحل كان يحظى بحماية دولية رغم محاولات الاغتيال المتكررة التي تعرض لها، حيث كانت الجهات الدولية تفضل عرفات عن المسؤولين الفلسطينيين الآخرين، مضيفة "ياسر عرفات كان يملك علاقات جيدة مع مخابرات معظم دول العالم، مؤكدة أن جهات أوروبية كانت دائماً تحذره من الاغتيال، ولكنها ترى بأن القوات العالمية لم تعط ضوءاً أخضراً لاغتياله".
واعتبرت سهى زوجة الرئيس الراحل أبو عمار أن الانتفاضة الثانية كانت خطأً كبيراً وأنها لا تعرف من أقنع زوجها بالدخول بانتفاضة جديدة رغم انضمامه لعملية السلام.
وقالت إنه كان عليه الانتظار حتى يصل لحل للسلام، مشيرة إلى أنها طلبت من زوجها إيقاف الانتفاضة ولكنه رفض.
من جانبها، ردت زوجة الرئيس الراحل أبو عمار عبر توضيح نشرته في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام عبر الحساب الرسمي الخاص بها قائلة: " كل ما تناقلته الصحافه هو خارج سياق المقابلة الأصلي الذي أجريته مع التلفزيون الإسرائيلي".
وتابع بالقول: "أنا أصر أن موضوع أبو عمار عند القضاء ولا أستطيع أن أتهم أحد بقتله حتى إسرائيل لأنه ليس دليل قاطع".
واستكملت: "تصريحاتي لم تتغير منذ أن استشهد أبو عمار، ودون دليل قاطع لن أتهم أحدا هذا الذي قلته في المقابلة والمقابلات الأخرى".