رام الله - خاص قدس الإخبارية: كشفت عائلة الشاب همام زيبار تفاصيل وفاة نجلها خلال تواجده داخل مستشفى الأمراض العقلية بمحافظة بيت لحم بالضفة المحتلة الإثنين قبل أيام.
وقال أحمد حسين زيبار عم المتوفي إن نجلهم كان يعاني من حالة اكتئاب حادة قبل إدخاله المستشفى بأيام حيث تم عرضه على أحد الأطباء مسبقاً على اعتبار أن ما جرى معه كان مفاجئاً إذ كان شخصاً طبيعياً لم يشتكي سابقاً من أية ظواهر أو أعراض نفسية.
وأضاف زيبار لـ "شبكة قدس": "همام يبلغ من العمر 22 عاماً ولم يمضِ على خطوبته سوى مدة بسيطة للغاية ولم يكن يعاني من أي أمراض عقلية أو نفسية"، مبيناً أن الفترة القليلة التي سبقت إدخاله مستشفى بيت لحم شهدت تعرضه لانتكاسة نفسية مفاجئة وبدون سبب.
وواصل قائلاً: "تغير سلوكه بشكل غريب لدرجة أنه كان عنيفاً مع والدته وأقرانه وهو ما دفع العائلة لعرضه على طبيب نفسي مختص أعطاه بعض الأدوية إلا أنها لم تحسن من حالته ليقرر إدخاله المستشفى في بيت لحم ليحظى برعاية أكثر".
وأشار إلى أنه تم إدخاله لمستشفى بيت لحم ونقله من منطقة كوبر برام الله من أجل الحصول على الرعاية اللازمة أملاً في تحسن حالته ، مستدركاً: "في صباح اليوم التالي اتصل بي مدير المستشفى وأخبرني أن حالته خطرة وأن هناك شبهة بإصابته بفيروس كورونا".
وواصل قائلاً: "سألت مدير المستشفى ما علاقة الكورونا بخطورة عائلته، فأجاب: حدث شجار بينه وبين أحد النزلاء في ذات الغرفة التي كان متواجداً بها تطور لاعتداء متبادل ما أدى لوفاته"، موضحاً أن إدارة المستشفى أخبرتهم أنه حتى لو ثبت إصابة نجلهم بفيروس كورونا فإنه سيتم حجره منفرداً.
واستكمل زيبار قائلاً: "كيف يتم وضع نزلاء مصابين بأمراض أو ظواهر نفسية في ذات الحجرة حتى وإن كانوا مصابين بفيروس كورونا"، منوهاً إلى أن النزيل الذي قتل نجلهم له ملف طبي سابق وكان نزيلاً 4 مرات في المستشفى ومعروف بعنفه.
وحمل عم المتوفي إدارة المستشفى المسؤولية الكاملة عن حياة نجلهم الذي قضى بفعل الاعتداء عليه، مشدداً على أن العائلة بصدد رفع قضايا لملاحقة المستشفى وإدارته والأطباء الذين كانوا على رأس عملهم خلال ذلك اليوم.
وأشار زيبار إلى أن النيابة العامة قامت، أمس الثلاثاء، برفع دعوى على عائلة النزيل القاتل لتحملهم مسؤولية وفاة ابن العائلة، مستكملاً: "نستغرب هذه الدعوى فالأصل معاقبة المستشفى وإدارته والطاقم الذي كان متواجداً بها لحظة وقوع الحادثة".