الداخل المحتل - قُدس الإخبارية: لم يعد هناك أدنى شك لدى الفلسطينيين في الداخل المحتل أن شرطة الاحتلال تشكّل دفيئة الإجرام في البلدات التي يسكنها الفلسطينيون، وهو ما يفسر النشاطات التي أعلنت عنها الجماهير الفلسطينية بالداخل المتمثلة بالاحتجاج عبر عدد من النشاطات الجماهيرية ضد سلوك أجهزة أمن الاحتلال في قضايا الجريمة.
وهدد فلسطينيون وناشطون في الداخل المحتل، بإغلاق الشوارع كوسيلة للضغط على شرطة الاحتلال من أجل اتخاذ إجراءات صارمة فيما يتعلق بقضايا العنف والقتل، خاصة وأنها المسؤولة بحكم احتلالها للأراضي الفلسطينية بتوفير الأمن للسكان.
ومن المقرر أن يغلق غدا شارع رقم 6 في الداخل المحتل بقرار من لجنة المتابعة العليا، حيث يبدأ التجمع في تمام الساعة 9 صباحا على مدخل قرية كفر قرع، ومن ثم التوجه للقدس المحتلة.
وقال الناشط وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل المحتل لؤي الخطيب لـ"شبكة قدس"، إن فعاليات ومظاهرات احتجاجية ستنظم خلال الأيام المقبلة احتجاجا على سياسة الاحتلال وأجهزته الشرطية في التعامل مع جرائم القتل وأعمال العنف.
ويرى الخطيب، أن "ما يحدث في الداخل هو عمل منظم، تقف خلفه شرطة الاحتلال، التي تشجع على العنف ولا تتخذ أي إجراء بحق مرتكبي الجرائم، الذين غالبا ما يتم الإفراج عنهم دون حتى تقديم لوائح اتهام".
وتظهر البيانات التي تنشرها المراكز المعنية بالجريمة في الداخل أن وجود مراكز شرطة الاحتلال في مراكز تجمع الفلسطينيين في الداخل يساهم في تطور الجريمة وازدياد معدلها، كما حدث في عام 2014 حين افتتحت شرطة الاحتلال مركزا لها في أم الفحم، وقد ارتفعت الجرائم إلى الضعف في الأعوام التي تلت افتتاح المركز مقارنة بالسنوات السابقة.
وشدد الخطيب، على أن شرطة الاحتلال تعلم كافة خيوط الجرائم في الداخل، ولكنها لا تحرك ساكنا، كمنهجية تتبعها للتساهل مع مرتكبي الجرائم.
وأكد، أن شرطة الاحتلال موجودة في الداخل فقط لقمع المتظاهرين خاصة أولئك الذين يتظاهرون ضد هدم منازل الفلسطينيين.
وترى الأكاديمية هنيدة غانم في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ما يحدث في الداخل المحتل "جريمة منظمة من أجل تحويل الداخل إلى جماعات متنازعة ومتصارعة، وإلى جماعات هشة غير قادرة على ترتيب مطالبها".
وأضافت: "الجريمة منظمة لأنها تعمل بمنطق دولة موازية تحكم الفلسطينيين وتتقاسم العنف وتوزعه".