شبكة قدس الإخبارية

الإمارات تحاول تلميع صورتها بقافلة مساعدات دعائية لغزة

1022159
هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: أكدت مصادر طبية وأخرى رسمية أن قافلة المساعدات الإماراتية التي وصلت إلى قطاع غزة، مساء الخميس الماضي، 17 ديسمبر 2020، كانت مجرد واجهة دعائية سعت أبوظبي من خلالها لتلميع صورتها.

وقالت المصادر لـ "شبكة قدس" إن ما وصل لم يكن سوى مجرد مساعدات طبية لم يكن القطاع يحتاجها من الأساس وهي عبارة عن أجهزة مساعدة للتنفس غير مستخدمة في غزة إلى جانب مسحات غير معتمدة لفحص كوفيد 19 مثل النظام المتبع عالمياً، وألبسة وكمامات عادية موجودة في القطاع.

في السياق، اعتبر النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس ورئيس اللجنة الاقتصادية عاطف عدوان أن ما جرى هو محاولة إماراتية لتلميع صورتها عبر شاحنة دعائية لم تكن مناسبة لاحتياجات القطاع الصحي في غزة.

وأضاف عدوان لـ "شبكة قدس": "من خلال ما وصل لنا من معلومات مختلفة فإن هذه القافلة كانت محاولة من دولة الإمارات لتلميع صورتها بعد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وهي غير مناسبة لاحتياجات القطاع الذي يواجه تفشى جائحة كورونا".

وتابع قائلاً: "هذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها الإمارات أدوية أو مساعدات لا يحتاجها القطاع إذ تكرر ذلك في السابق، حينما أرسلت قافلة أدوية كانت أصنافها متوفرة بكثرة في القطاع عدا عن كونها منتهية الصلاحية من الأساس".

وأشار إلى أن القافلة الإماراتية أنذاك كلفت الموازنة مبلغاً ليس باليسير من أجل إتلافها واعدامها وفقاً للأصول عدا عن الصعوبات التي اعترضت الجهات المختصة للقيام بذلك، منوهاً إلى أن المجلس التشريعي سيتحرك مع الجهات الحكومية لضبط عملية المساعدات.

وعن إمكانية إصدار قرار يمنع استقبال المساعدات من الإمارات، أكد عدوان على أن المجلس التشريعي هو جهة تشريعية وليس تنفيذية إلا أنه قد يعمل مع الجهات الحكومية في القطاع لوضع ضوابط لعملية تلقي المساعدات واستقبالها.

وواصل قائلاً: "يجب أن يكون معروف للجهات الداعمة والمانحة حاجات القطاع وأن يكون معروفاً كذلك للجهات الحكومية في غزة بشكلٍ مسبق طبيعة المساعدات التي ستصل وأن تكون وفقاً لضوابط معينة لتفادي تكرار مثل هذه العملية".

#غزة #مساعدات #القافلة الإماراتية