شبكة قدس الإخبارية

في ذكرى انطلاقة حماس الـ 33.. الاحتلال يكثف من استهداف كوادرها بالضفة

 

الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: أصبحت مناسبات انطلاقات الفصائل الفلسطينية موسما للاعتقالات والمداهمات من قبل قوات الاحتلال وضباط مخابراته، وقد تكرر الأمر ذاته في السنوات الأخيرة خاصة في ذكرى انطلاقة حركة حماس.

وبالتزامن مع ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ33 لهذا العام، والتي وافقت يوم أمس الإثنين، شنت قوات الاحتلال عمليات تفتيش ودهم لمنازل أعضاء في المجلس التشريعي عن الحركة وقيادات وكوادر في مختلف مناطق الضفة. 

ويهدف الاحتلال من وراء هذه الإجراءات إلى منع النشاطات الجماهيرية لحركات المقاومة، لأنه يتعامل معها كامتداد للعمل الأمني،  كما أن الإعلام الإسرائيلي أثبت في أكثر من مناسبة أنه عامل ضاغط في هذا السياق، فيستغل المهرجانات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية في الضفة المحتلة للتأكيد على تنامي قوة الفصائل، وهو ما تحاول أجهزة أمن الاحتلال أن تثبت عكسه.

وفي إطار الحملة الأخيرة التي تزامنت مع انطلاقة حركة حماس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد، 30 فلسطينيا، معظمهم من كوادر حركة حماس ونشطائها، وذلك بعد مداهمة منازلهم.

كما وداهمت قوات الاحتلال منزل عضو المجلس التشريعي عن حماس، أحمد الحاج علي،  الذي كتب منشورا عبر صفحته على الفيسبوك قال فيه: "تم اقتحام منزلي الساعة الثانية ليلا  وتوجيه رسالة تحذير وتهديد بمناسبة الانطلاقة، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا". 

كما واقتحمت قوة تابعة لجيش الاحتلال في مدينة نابلس منزل عضو المجلس التشريعي عن حماس، ياسر منصور وحطمت مداخله. 

وقال القيادي في حركة حماس وصفي قبها في حديث خاص لـ"قدس الإخبارية"، إن الاحتلال ومنذ ما يقارب الشهر يقوم بمداهمة واقتحام بيوت العديد من نواب المجلس التشريعي والوزراء السابقين والكوادر والدعاة والطلبة في الجامعات والمعاهد والشخصيات الإسلامية المحسوبة على حركة "حماس" وذات التأثير في محيطها ومن مختلف محافظات الوطن في الضفة، واعتقلت العشرات منهم واستجوبت الآخرين حول موضوع الانطلاقة ومن ثمَّ تحذيرهم وتهديدهم من القيام بأي نشاطات او فعاليات في ذكرى انطلاقة الحركة ال 33 او القيام بأي دور مهما كان من شأنه ان يخدم ويعزز وجود وظهور حماس في الضفة.

وأضاف: ازدادت وتيرة المداهمات والاعتقالات ولاحظنا في العشرة أيام الأخيرة قيام سلطات الاحتلال بشن حملات اعتقال متلاحقة بين صفوف مجالس الطلبة والكتل الإسلامية في مختلف المعاهد والجامعات والمؤسسات الاكاديمية لنفس الغرض، حيث يرى الاحتلال بأن أعضاء مجالس الطلبة من الإسلاميين والكتل الإسلامية تُشكل الذراع الميداني للقيام بالفعاليات والنشاطات الميدانية، وبذلك تحاول سلطات الاحتلال توجيه ضربات استباقية لتقويض أي جهد لإحياء ذكرى الانطلاقة مهما كان شكله، أو لإرباك الصفوف من القيام بأي نشاطات وفعاليات داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومناهضة لسياسات الاحتلال.

واعتبر قبها، أن محاولة الاحتلال جعل حملة الاعتقالات المستمرة والاقتحامات الممنهجة بمثابة "فزَّاعة" لتخويف ممثلي الشعب الفلسطيني ورموزه الفاعلة عن القيام بواجباتهم الدينية والوطنية والأخلاقية، والاضطلاع بمهامهم المناطة بهم، تجاه أبناء شعبهم وقضيته، وأن سياسة الاحتلال وما يقوم به من تهديد ووعيد لن يثني ممثلي الشعب عن القيام بمسؤولياتهم وأداء رسالتهم، وأن كل أشكال وصور الملاحقة والتضييق والتحذير والاعتقال لن تنجح في تحجيم دورهم للتصدي لكل السياسات والمخططات العدوانية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وبحسب القيادي في حماس، فإن الاحتلال ينتهج سياسته هذه لمنع النواب من أداء رسالتهم وواجباتهم وممارسة عملية إرهاب وضغط وإرباك على من تظن أنهم نُشطاء في صفوف القيادات والكوادر التنظيمية  والنواب، لمنعهم من أداء رسالتهم والتواصل مع جمهورهم الفلسطيني وتخويف الناس من التواصل معهم، وعزلهم عن الحواضن الجماهيرية وتحجيم أدوارهم في مواجهة  جرائم الاحتلال وسياساته العدوانية.

وأردف قبها: إن الاحتلال الجاثم على أرضنا الفلسطينية  يدرك أن حماس ما زالت تُشكل السياج الحامي للحقوق والثوابت والمبادئ الفلسطينية، كما ولا تزال رأس حربة المقاومة الفلسطينية، والنِّد العنيد الذي يؤرقه ويقضُ مضاجعه وهي التي لا تبخل عن تقديم خيرة الخيرة من قادتها ثمناً لرسوخ مواقفها المبدئية وحيث لم تساوم ولم تهادن.

وأكد على فشل كل أساليب التهديد والوعيد والحصار والتضييق وكل أشكال الإغراءات المادية على تدجين مواقفها السياسية وترويض مقاومتها العسكرية، لذلك تبقى هذه الحركة وقياداتها وكوادرها في دائرة الاستهداف والملاحقة من قبل الاحتلال وذلك في إطار سياستي جز العشب والضرب على الرأس وإفقاد التوازن.

 

 

 

#حماس #انطلاقة_حماس #اعتقلات #الضفة_المحتلة