جنين - خاص قدس الإخبارية: صدمت مديرة عربون التابعة لمديرية جنين بالضفة المحتلة بقرار إحالتها إلى التقاعد المبكر في يوم المعلم الفلسطيني الذي يصادف 14 ديسمبر من كل عام.
وأصدر وزير التربية والتعليم كتاباً رسمياً بإحالة سحر أبو زينة مديرة المدرسة إلى التقاعد تحت تهمة الامتناع عن العمل وتحريض المعلمين بعدم الالتزام بالدوام المدرسي على خلفية عدم صرف رواتب المعلمين كاملة خلال فترة أزمة المقاصة.
ولم يحمل الكتاب أي تفاصيل بشأن دوافع القرار باستثناء ما ورد فيه بالتحريض على عدم الدوام المدرسي وهو ما رأت فيه أبو زينة تجاوزاً للقانون الفلسطيني الذي يمنح الموظفين حق المطالبة بحقوقهم خصوصاً المالية منها في ظل الأوضاع الصعبة.
وقالت أبو زينة لـ "شبكة قدس" إن قرار إحالتها للتقاعد المبكر كان مفاجئاً رغم خضوعها للتحقيق على خلفية الحراك الذي نظمه المعلمون خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي للمطالبة بصرف رواتبهم وحقوقهم في عدة مدارس ومديريات.
وأضافت: "تم التحقيق معي في 28 تشرين أول/ أكتوبر الماضي ولم أكن أتوقع أن يكون القرار بإحالتي للتقاعد بعد 19 عاماً من الخدمة في السلك التعليمي"، مشيرة إلى أن التحقيق معها تركز على الحراك وفيديو تم تصويره لها وهي تلقي كلمة تطالب بها بحقوق المعلمين والعاملين في سلك التعليم.
وتابعت: "قرار إحالتي للتقاعد صادر بقرار 4 تشرين ثاني/ نوفمبر إلا أنه تم الاتصال بي اليوم من مديرية التربية والتعليم في جنين وإبلاغي بتسليم العهدة وتنفيذ قرار الإحالة للتقاعد في يوم المعلم الفلسطيني"، متابعة: "لن أتوقف وسأتجه للقضاء للطعن على القرار فأنا لم أخالف القانون وكل ما طلبت به هو حقي وحق المعلمين من أجل الصمود".
وسبق وأن تم اتخاذ قرار بنقل المعلمة والمديرة أبو زينة من مديرية جنين إلى المدرسة التي كانت تديرها حالياً على خلفية مشاركتها في حراك المعلمين عام 2016، قائلة: "جميع من شاركوا في الحراك السابق تم اتخاذ قرارات تعسفية بحقهم وطوال مسيرتي لم أخالف القانون ومارست عملي دون انقطاع".