الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: بلغ إجمالي عدد الإصابات النشطة بكورونا في المدارس بالضفة المحتلة، 4152 إصابة، منها 2583 طالبا و 1569 في صفوف الهيئة التدريسية. كما وتم إغلاق 1094 مدرسة منذ بداية العام الدراسي بسبب تسجيل إصابات بكورونا فيها، منها 58 مدرسة مغلقة حاليا، بحسب أحدث الأرقام المتوفرة لدى وزارة الصحة.
وأكد شادي اللحام، مدير صحة بيت لحم لـ"شبكة قدس"، أن طلبة المدارس على وجه الخصوص ناقلون صامتون أو خفيون لفيروس كورونا لأنهم يساهمون في توسيع رقعة تفشي الفيروس دون ظهور أي أعراض عليهم في غالب الأحيان.
وقال: أخذنا عينات عشوائية للكشف عن نسبة انتشار الفيروس في المدارس، ووجدنا أن نسبة كبيرة من الطلاب مصابون بفيروس كورونا دون ظهور الأعراض عليهم.
وأوضح اللحام، أن هذه العينات تم أخذها خلال فترة محددة لغرض إجراء مسح عام لتقييم المدارس، "حيث أخذنا نحو 40 عينة لا يعاني أصحابها من أي أعراض من كل مدرسة شملها المسح، وتبين إصابة 30% من إجمالي العينات العشوائية بكورونا".
وحول وقف هذه العينات، أشار، إلى أنها كانت مقترنة بفترة زمنية معينة إضافة إلى وجود تخوفات كانت لدى الأهالي لأنهم لم يعلموا بالإجراء مسبقا، الأمر الذي سبب إرباكا لهم في بعض الحالات؛ فبعد اكتشاف إصابات بكورونا بين الطلبة تبين وجود إصابات أخرى ضمن محيط عائلاتهم.
وبحسب مدير صحة بيت لحم، فإن وزارة الصحة في حالة الأوبئة والطوارئ، يمكن لها أن تُخضع أي مواطن للفحوصات العشوائية ضمن إطار قانون الصحة العامة وحالة الطوارئ.
وأضاف اللحام، أن وزارة الصحة رفعت توصياتها الأسبوع الماضي باستعجال إنهاء الفصل الدراسي بناء على دراسات وتقارير ميدانية، لكن القرار يعود للجنة الوبائيات.
وأردف: في بيت لحم وحدها أغلقنا 100 مدرسة منذ بداية الفصل الدراسي الحالي، وبعض المدارس تم إغلاقها لمرتين وثلاثة، جراء وجود إصابات بكورونا فيها وهناك مدارس ما تزال مغلقة في بيت لحم والضفة ككل.
وفي المقابل، قال ثروت زيد، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم لـ"شبكة قدس"، إن وزارة التربية أوقفت إجراءً اتخذته وزارة الصحة بأخذ عينات عشوائية من طلبة المدارس "بسبب وجود خلل فيه".
وأوضح: "لا يمكن إتمام إجراء كهذا في المدارس، لأن هناك حقوق للأطفال الذين يشكلون الغالبية العظمى من الطلبة، لا يمكن انتهاكها، كما أن للإجراء أضرار نفسية واجتماعية على الطلبة وعائلاتهم، خاصة مع غياب أعراض الإصابة، مما سبب الرعب لهم وأدى بالبعض إلى الهروب من المدرسة".
ويرى زيد، أن أعداد الإصابات التي سجلت في المدارس كانت الأقل بسبب الانضباط والنظام فيها.