طولكرم- خاص قُدس الإخبارية: كيف يمكن أن يكون قلب إنسان، قضى ثلثي عمره بين الزنازين؟ ربما رجفت جدران قلبه لكثرة ما دقّت بها النخوة أو ربما تآكلت من القهر، فمنذ أكثر من 3 عقود، كبلت القيود الفلسطيني عايد خليل (أبو سلمان)، في سجون الاحتلال.
الأسير عايد خليل، قضى ثلثي عمره بين جدران السجون، حيث اعتقل في العام 1989، تخلله 3 سنوات من الحرية التي جلبتها صفقة وفاء الأحرار، ولم تدم، حيث أعيد اعتقاله.
تتدهور الحالة الصحيّة للأسير عايد، فبدءًا من الضغط والسكر ووجع العظام والمفاصل، وآلام الرقبة والظهر، وصولًا إلى انسداد الشرايين والحاجة الملحة لعملية قسطرة، ووقف الإهمال الطبي بحقه، ومناشدات بإجراء العملية بدلًا من المسكنات وحبوب "الأكامول".
تقول زوجته لـ"قدس الإخبارية"، إنه اعتقل منذ العام 1989 حين كان شابًا صغيرًا وحكم عليه بالسجن المؤبد، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار في العام 2011، ليكتب الله لهما اللقاء والزواج وبدء شراكة حياة عنوانها الحرية".
وأضافت: أنجبنا ولدًا وابنتان، قبل أن تطال يد الاحتلال عايد مرة أخرى في منتصف حزيران 2014، وتعيده إلى السجن، وإلى حكم المؤبد مجددًا، ويحرم أطفاله الصغار منه.
تستذكر زوجته زيارتها الأخيرة له في شهر فبراير/ شباط الماضي، حين اشتكى لها من أوجاع جسده الذي لم يعد يعينه على القيام والحركة، وكأنه يعطيه إنذارًا بأنه ينهار أمام قوة عزيمته وجلده.
"أوصاني عايد على الأولاد كثيرًا، وكان دائمًا يقول لي في أي زيارة أو اتصال أو رسالة: "ديري بالك عليهم، ما تخلي بنفسهم إشي، عوضيهم إنتِ عن غيابي وعن حناني واحضنيهم كتير"، تقول زوجته.
وحول عملية القلب المفتوح، قالت إنها أبلغت من جهات حقوقية وإعلامية، بأنه من المقرر أن يجريها اليوم الأحد، لكننا لا نعلم شيئًا، وإدارة سجون الاحتلال ترفض الإدلاء بأي معلومة حول وضعه الصحي اليوم.
وتناشد زوجته المؤسسات التي تعنى بدعم الأسرى، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بتفعيل قضية زوجها في الإعلام والمنابر الإعلامية والحقوقية الدولية والمحلية، كونها قضية إنسانية بالدرجة الأولى.
والأسير عايد خليل، (55 عامًا)، من بلدة قفين شمال طولكرم شمال الضفة المحتلة، يواجه حكم المؤبد، وأوضاعًا صحية صعبة وسط صمت عن قضيته.